كوكب المريخ

أخبار

تحذيرات من انتقال فيروسات غريبة إلى الأرض عن طريق رحلات فضائية قادمة من المريخ

10 أيار 2020 11:24

قد يبدو الأمر كمؤامرة أو أحد مشاهد أفلام الخيال العلمي المتعلقة بالفضاء ، لكن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" و بعض العلماء قلقون بحق من أن الفيروسات الفضائية الغريبة قد تلوث أو تنتشر على كوكب الأرض.

قد يبدو الأمر كمؤامرة أو أحد مشاهد أفلام الخيال العلمي المتعلقة بالفضاء ، لكن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" و بعض العلماء قلقون بحق من أن الفيروسات الفضائية الغريبة قد تلوث أو تنتشر على كوكب الأرض.

فبينما يستعد البشر لأول رحلة مأهولة إلى سطح المريخ ،  يحذر الخبراء الدوليين من خطورة انتقال فيروسات غريبة إلى الأرض عن طريق الرحلات الفضائية.

وأوضح الخبراء أن اتخاذ بروتوكولات الحماية و الالتزام بها أمر ضروري لمنع الملوثات خارج كوكب الأرض من السفر على متن السفن الفضائية و مع رواد الفضاء عند العودة إلى الوطن من الكوكب الأحمر .

وقال الدكتور سكوت هوبارد، أستاذ علوم الطيران والفضاء في جامعة ستانفورد أن الحل هو الحماية الشاملة. إذ يتعين على الأنظمة الميكانيكية الخضوع لمزيج من التنظيف الكيميائي و التعقيم الحراري ، في حين أن الأنابيب والعبوات التي ستوضع فيها عينات الصخور و الرمال التي ستؤخذ من سطح المريخ ، يجب أن يتم معالجتها كما لو أنها كانت تحتوي على الفيروس حتى تثبت سلامتها .

واقترح الدكتور هوبارد أن يخضع رواد الفضاء للحجر الصحي الإلزامي بمجرد عودتهم إلى الأرض ، كما فعل أول فريق فضائي عاد من القمر في مهمة أبولو.

و أضاف : "تم عزل رواد فضاء بعثة أبولو لضمان عدم ظهور أي علامات على المرض. و بمجرد أن كشف عن أن القمر لا يشكل خطرا، تم إخراجهم من الحجر الصحي على الفور. لذلك ، سيتم اتباع مثل هذا الإجراء بالنسبة للبشر العائدين من المريخ أيضا بلا شك".

وتابع هوبارد: "إن فرصة أن تحتوي صخور كوكب المريخ التي يبلغ عمرها ملايين السنين على شكل حياة نشط يمكن أن يصيب الأرض منخفضة للغاية. و لكن، عينات المريخ التي ستجلبها الرحلة الفضائية معها سيتم عزلها و معالجتها كما لو كان الفيروس موجوداً حتى تثبت سلامتها ".

من جانبه أعلن مدير وكالة ناسا ، السيد جيم بريدنستين ، خلال العام الماضي أن وكالة ناسا تهدف إلى وضع البشر على كوكب المريخ في وقت ما بين عام 2030 و وقت مبكر من عام 2035 .

و لكن على الرغم من أنها أخبار مثيرة ، فيمكن أن تكون تلك الأخبار ضارة بالأرض في حال عاد أبطال الرحلات الفضائية حاملين ملوثات غريبة إلى الأرض. 

و الجدير بالذكر أن بعثات الفضاء السابقة كوكب المريخ ، مثل الفايكنج الأول و الثاني في منتصف السبعينيات ، استخدمت صواريخ كبيرة الحجم وكانت قابلة للتعقيم باستخدام الحرارة الشديدة فقط . إلا أن الرحلات المستقبلية ستكون قابلة للتعقيم و الحماية بشكل أفضل و أقل تكلفة .

النهضة نيوز