قال المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري خلال مؤتمر عبر تقنية الفيديو نظمها التحالف الأمريكي "العقوبات قاتلة" ، لمناقشة الإجراءات و العقوبات أحادية الجانب و تأثيرها على البلدان و الشعوب في مواجهة الجائحة الفيروسية : " إن الإجراءات و العقوبات الاقتصادية الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على سوريا تعيق قدرتها على تلبية الاحتياجات الأساسية لشعبها و مواجهة أزمة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد " .
و وفقا للدبلوماسي السوري ، فإن الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي ما زالت تنتهجها الولايات المتحدة بحق سوريا مستمرة في إضعاف قدرة القطاع الصحي العام و الخاص ، و ذلك من خلال عرقلة استيراد الأدوية و اللوازم الطبية؛ لأن هذه التدابير و العقوبات الاقتصادية تؤثر بشكل مباشر على القطاع المصرفي السوري ، و خاصة فيما يتعلق بالتحويلات المصرفية الأجنبية ، و كذلك بسبب تأثيرها على قدرة القطاعات الاقتصادية الرئيسية على القيام بمهامها في مجالات الطاقة و المصارف و الصناعة و النقل و الاتصالات و التجارة الداخلية و الخارجية أيضا .
و دحض الجعفري المزاعم الأمريكية الأخيرة حول الاستثناءات التي قالت الحكومة الأمريكية أنها ستسمح بتوصيل المساعدات الانسانية ، و أنها تقوم بالعديد من المعاملات التجارة مع سوريا لتوفير الإمدادات الطبية و الغذائية اللازمة لها .
و أوضح قائلا : " إن الاعفاءات و الاستثناءات الأمريكية تعتمد على اعتباراتها السياسية ، فتلك المساعدات تصل إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات الإرهابية فقط ".
بالإضافة إلى ذلك ، أكد الجعفري أن البنك المركزي السوري لم يتمكن من الاستفادة من الأموال السورية المجمدة في الخارج منذ سنوات ، حتى بهدف تمويل استيراد المواد المتعلقة بالاحتياجات الأساسية للشعب السوري ، حيث أن البنوك الدولية و الأجنبية لم تستجب لطلبات و أوامر الدفع الصادرة عن البنك ، كما و لم تتلقى الحكومة السورية أي رد على الاتصالات مع تلك المصارف ، سواء من خلال نظام المراسلات المصرفية أو عبر القنوات الدبلوماسية .
و أضاف قائلا : " لقد قامت سوريا بتعبئة و تحشيد جميع مواردها البشرية و الطبية و الغذائية المتاحة لصالح جميع السوريين أينما كانوا لمواجهة وباء فيروس كورونا التاجي المستجد ، لكن هذه القدرات ستظل تتأثر سلبا بسبب الاجراءات و العقوبات القسرية أحادية الجانب ".
النهضة نيوز - دمشق