الهند كورونا

علوم

الفيروس الرهيب .. بدأ بالتكيف مع البشر

11 أيار 2020 04:45

وجد العلماء أدلة على حدوث طفرات جينية في بعض سلالات فيروس كورونا التاجي المستجد، الذي وصفه الرئيس الأمريكي بالفيروس "الرهيب"، واكتشف العلماء أن كورونا، بدأ فعلياً بالتكيف مع البشر. و أظهر تحليل شم

وجد العلماء أدلة على حدوث طفرات جينية في بعض سلالات فيروس كورونا التاجي المستجد، الذي وصفه الرئيس الأمريكي بالفيروس "الرهيب"، واكتشف العلماء أن كورونا، بدأ فعلياً بالتكيف مع البشر.

و أظهر تحليل شمل أكثر من 5300 جينوم لفيروس كورونا مأخوذ من 62 دولة مختلفة ، أنه على الرغم من استقرار الفيروس إلى حد ما ، إلا أن بعض السلالات قد اكتسب طفرات وراثية تطورية، بما في ذلك تغيران وراثيان يغيران "بروتين السنبلة الوراثية" الذي يستخدمه الفيروس لإصابة الخلايا البشرية بالعدوى .

و يؤكد الباحثون في معهد لندن للصحة و الطب الاستوائي أنه من غير الواضح كيف تؤثر الطفرات على الفيروس ، و لكن بما أن هذه التغييرات قد نشأت و تطورت بشكل مستقل في بلدان مختلفة ، فهذا قد يساعد الفيروس على الانتشار بسهولة أكبر .

لكن مارتن هيبرد ، وهو أستاذ الأمراض المعدية الناشئة و المؤلف الرئيسي للدراسة ، قال أن ظهور مثل هذه الطفرات الوراثية النادرة يسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى مراقبة الفيروس على مستوى عالمي ، بحيث يتم اكتشاف المزيد من التغيرات المقلقة بسرعة و فعالية بهدف دراستها و معرفة تأثيراتها على الفيروس و البشر .

و قد قال هيبرد : " هذا بالضبط ما نحتاج إلى البحث عنه في الوقت الراهن ، حيث يبحث الناس اللقاحات و العلاجات لمكافحة و اضعاف هذا البروتين الحيوي في الفيروس لأنه يبدو هدفا جيدا ليتم تحقيقه ، في حين أننا يجب أن نراقب جميع التغيرات و الطفرات الوراثية التي قد تطرأ على الفيروس ككل و على هذا البروتين ، و بهذا نتأكد من أنها لن تبطل أيا من اللقاحات و جهود تطوير الدواء فيما بعد ".

بالإضافة إلى ذلك ، كشفت دراسات حول الفيروس التاجي في وقت مبكر أن شكل بروتينه الحيوية هو ما سمح له بالارتباط بالخلايا البشرية بكفاءة أكبر من فيروس السارس الذي تفشى عام 2002؛ فربما ساعد الاختلاف في شكل البروتين في هذا الفيروس الجديد على إصابة المزيد من الأشخاص و سهولة و سرعة انتشاره حول العالم .

يضيف هيبرد : " إن هذا إنذار مبكر؛ فحتى إذا لم تكن هذه الطفرات مهمة بالنسبة للقاحات ، فقد تكون الطفرات الأخرى مهمة و خطيرة ، إننا بحاجة إلى الحفاظ على يقظتنا و انتباهنا حتى لا تكون جهودنا بلا قيمة ، و كي لا نجد أنفسنا في نهاية الأمر و قد طورنا لقاحا يمكنه مكافحة سلالات معينة من الفيروس فقط " .

من خلال دراسة التركيب الجيني للفيروسات ، توصل العلماء إلى كيفية تنوعها في سلالات مختلفة و بحثوا عن علامات على أنها تتكيف مع مضيفها البشري . و في دراسة غير منشورة و لم يتم مراجعتها من قبل الأقران ، حدد الباحثون مجموعتين واسعتين من سلالات فيروس كورونا التي انتشرت الآن على مستوى العالم . و قد كان من بين المجموعتين طفرتين مميزتين، حيث تم العثور على طفرة في 788 عينة فيروسية ، بينما الأخرى موجودة في 32 عينة فقط ، و قد كانت جميع العينات من مختلف أنحاء العالم .

مصدر الخبر : صحيفة الغارديان الأسترالية

النهضة نيوز - ترجمة خاصة