كورونا في أميركا

أخبار

أول مرضى فيروس كورونا في نيويورك يكشف عن بداية إصابته

11 أيار 2020 22:26

تحدث الرجل الذي يطلق عليه العلماء لقب المريض صفر في نيويورك لأول مرة عن معركته مع الإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد وتعافيه منه في نهاية المطاف

تحدث الرجل الذي يطلق عليه العلماء لقب "المريض صفر" في نيويورك لأول مرة عن معركته مع الإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد وتعافيه منه في نهاية المطاف.

وفي مقابلة حصرية مع برنامج "عرض اليوم" الذي تعرضه شبكة NBC، قال المحامي لورنس غاربوز أنه عندما أصيب بفيروس كورونا في فبراير الماضي، لم يعتقد قط أن قد أصيب به بالفعل، فهو لا يزال يجهل كيف أصيب بالفيروس التاجي حتى الآن، حيث كان يعتقد في بداية الأمر أنه يعاني من بعض السعال فحسب.

وأضاف لورنس غاربوز: "أنا محامي وأجلس في مكتبي طوال اليوم. أعتقد أننا في ذلك الوقت كنا نركز في معاملاتنا على الأفراد الذين كانوا يسافرون دوليا، لكنني لم أفعل ذلك أيضاً!".

بحسب الخبراء الصحيين، لم يكن لورنس غاربوز يعاني من أي حالات صحية مزمنة كامنة، ولم يسافر خارج البلاد في تلك الفترة، لكنه كان قد زار ميامي مؤخراً.

أصيب لورنس غاربوز بالسعال أولا، ثم الحمى الخفيفة، ثم تدهورت صحة غاربوز بسرعة وسرعان ما قام جاره بنقله إلى قسم الطوارئ عندما أصبح يتنفس بصعوبة، و قد سقط في نهاية المطاف في غيبوبة لمدة ثلاثة أسابيع.

وقال لورنس غاربوز: "بعد إدخالي إلى غرفة الطوارئ، لم أكن أعلم ما جرى لي، و لم أشعر بأي شيء حتى استيقظت من الغيبوبة".

وبعد أن استفاق من غيبوبته، قررت أدينا زوجة لورنس غاربوز نقله من المستشفى المحلي في برونكسفيل إلى مستشفى كولومبيا المشيخي الأكبر في مانهاتن.

وكان لورنس غاربوز لا يزال على أجهزة التنفس قبل ركوب سيارة الإسعاف، وكانت أدينا خائفة من أن لا ينجو. لكن في حقيقة الأمر أن الفضل يرجع إلى أدينا في إنقاذ حياة زوجها لورنس غاربوز في المقام الأول.

وكان لورنس غاربوز يعتقد في البداية أنه مصاب بالالتهاب الرئوي، وقد استغرق تشخيصه بفيروس كورونا أربعة أيام.

وبعد تشخيص زوجها، أمضت زوجة غاربوز ليلتها في تزويد مسؤولي الصحة في الولاية بتفاصيل حول كل مكان كان فيه والأشخاص الذين تعامل واتصل بهم لمنع تفشي الفيروس وإخضاعهم للاختبارات.

وبالإضافة إلى عائلته المباشرة، تضمنت القائمة العشرات من موظفي المستشفى، وأتباع الكنيسة في كنيستهم، وموظفيه في مكتب المحاماة، والجار الذي نقله إلى المستشفى.

بعد الخضوع للاختبار، كانت نتائج اختبار زوجة غاربوز واثنين من أطفالهما الأربعة إيجابية، وكذلك الأمر مع الجار وعائلته أيضاً. ومع ظهور حالات إضافية، أصبح من الواضح أن الفيروس قد انتشر وبدأ الحاكم أندرو كومو في بدء خطط من شأنها أن تؤدي إلى إغلاق تام على مستوى الولاية، والتي فرضت في أواخر شهر مارس.

والجدير بالذكر أنه قد تم إخراج لورنس غاربوز من المستشفى في نهاية شهر مارس، ومنذ ذلك الحين كان يتعافى في المنزل مع عائلته.

النهضة نيوز