النفط السعودي

أخبار

بعد أن تسببت بانهيار الأسعار.. السعودية تسعى لتعزيز أسعار النفط وإنعاش سوقها

11 أيار 2020 23:31

تعهدت المملكة العربية السعودية بإجراء المزيد من التخفيضات على إنتاجها النفطي، حيث تسعى لإحياء سوق النفط الخام الخاص بها بعد أن تسبب زيادة مستوى إنتاجها للنفط إلى انهيار أسعار النفط خلال الأشهر السابقة.

تعهدت المملكة العربية السعودية بإجراء المزيد من التخفيضات على إنتاجها النفطي، حيث تسعى لإحياء سوق النفط الخام الخاص بها بعد أن تسبب زيادة مستوى إنتاجها للنفط إلى انهيار أسعار النفط خلال الأشهر السابقة.

وأعلنت أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم مساء اليوم الاثنين أنها ستخفض إنتاج النفط بمقدار مليون برميل إضافي خلال شهر يونيو. ويأتي ذلك على رأس التخفيضات القياسية التي توصلت إليها في منظمة أوبك وروسيا في شهر أبريل الماضي لوقف الانهيار التاريخي في أسعار النفط خلال جائحة فيروس كورونا.

والجدير بالذكر أن هذا من شأنه أن يحدد الإنتاج اليومي للمملكة العربية السعودية عند 7.5 مليون برميل فقط، بانخفاض يصل إلى ما نسبته 39٪ عن إنتاجها خلال شهر أبريل عندما كانت المملكة تغرق السوق بالنفط عمداً في خضم حرب أسعار ملحمية مع روسيا.

ولهذا، تؤكد أحدث تخفيضات الإنتاج من قبل المملكة العربية السعودية تأثير الضغط الشديد الذي أحدثه انهيار النفط على ميزانية الدولة الشرق أوسطية.

وقالت هيلي ماكروفت، رئيسة إستراتيجية السلع العالمية في شركة RBC Capital Markets: "إن السعوديين بحاجة إلى رفع الأسعار وتحقيق الاستقرار في سوق النفط لأنه يعتبر الممول الأساسي لهم. حيث تحتاج السعودية إلى عائدات النفط ورفع أسعارها إلى أكثر من الضعف لتغطية ميزانيتها الضخمة، والتي تشمل الإنفاق الاجتماعي والعسكري".

وقبل ساعات من تفصيل تخفيضات الإنتاج الجديدة ، أعلنت المملكة العربية السعودية عن خطوات جديدة تهدف إلى سد الثغرات في ميزانيتها، بما في ذلك زيادة ضريبة القيمة المضافة بمقدار ثلاثة أضعاف على بعض السلع الأساسية.

وقال مسؤول بوزارة الطاقة السعودية لوسائل الإعلام الحكومية أن المملكة العربية السعودية تأمل في أن تشجع هذه التخفيضات الجديدة كلا من منظمة الأوبك ومجموعة أوبك + على القياد بتخفيضات طوعية إضافية لدعم أسواق النفط العالمية.

وبعبارة أخرى، هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتحقيق التوازن بين أسعار النفط، التي لا تزال عند مستويات منخفضة حتى بعد ارتدادها الحاد من انخفاض غير مسبوق إلى المنطقة السلبية الشهر الماضي.

وبدوره قال ريان فيتزموريس، خبير الطاقة الاستراتيجي في شركة Rabobank: "قبل بضعة أسابيع من الآن، كانت السعودية تغرق السوق بالنفط، وها هي الآن تغير موقفها بالكامل".

وصباح اليوم الاثنين، ارتفع سعر النفط الخام الأمريكي بما نسبته 2٪ ليصل إلى 25.20 دولار للبرميل الواحد. في حين لم يتغير سعر نفط خام برنت، وهو المؤشر العالمي حيث بقي عند سعر 31 دولارا للبرميل الواحد. وهذا أقل بكثير من سعر 80 دولار تقريباً للبرميل الواحد، السعر الذي تحتاجه السعودية لتلبي احتياجات ميزانيتها.

النهضة نيوز