أعربت الخارجية الصينية ليلة أمس الاثنين عن استيائها و رفضها الشديد لقرار الولايات المتحدة الأمريكية الأخير المتمثل بتقييد تأشيرات العمل و الاقامة الخاصة بالصحفيين الصينيين على أراضيها لمدة 90 يوم .
و أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي عندما طلب منه التعليق على الخطوة الامريكية الأخيرة .
و قد طالب وزير الخارجية الولايات المتحدة بتصحيح أخطائها على الفور ، قائلا أنه بخلاف ذلك ، سيتعين على الصين اتخاذ إجراءات مضادة .
و أشار السيد تشاو إلى أنه لفترة من الوقت ، كانت الولايات المتحدة مترسخة و متقوقعة في عقلية الحرب الباردة و التحيز الإيديولوجي لدرجة أنها شنت جولة قمع تلو الأخرى ضد وسائل الإعلام الصينية .
ففي ديسمبر 2018 ، طالبت الولايات المتحدة الأمريكية مكتبا أمريكيا تابعة لمنظمة إعلامية صينية بالتسجيل كـ "وكيل أجنبي" ، بالإضافة إلى أنه منذ عام 2018 ، رفضت الولايات المتحدة الأمريكية طلبات الحصول على تأشيرة لأكثر من 20 صحفيا صينيا مقيما في الولايات المتحدة بدون سبب يذكر .
و في فبراير من هذا العام ، صنفت الولايات المتحدة الأمريكية خمس منظمات إعلامية صينية في الولايات المتحدة على أنها "بعثات أجنبية" ثم وضعت لوائح لتحديد عدد موظفيها ، مما أدى إلى طرد و تهجير أكثر من 60 صحافيا صينيا .
وفي مؤتمره الصحافي قال تشاو : " الآن تلجأ الولايات المتحدة إلى إجراءات التأشيرات التقييدية التمييزية ، مما يعطل أنشطة الإعلام العادي لوسائل الإعلام الصينية في الولايات المتحدة بشدة ، و يؤثر بالسلب على التبادل الثقافي الثنائي بين الأفراد من كلا البلدين ".
و الجدير بالذكر أنه على الرغم من استمرار الولايات المتحدة بالتحدث عن المعاملة بالمثل ، إلا أن معظم الصحفيين الأمريكيين في الصين يحصلون على بطاقات صحفية و تصاريح إقامة صالحة لمدة عام كامل . في المقابل ، بموجب القاعدة الجديدة الصادرة عن الولايات المتحدة ، يمكن للصحفيين الصينيين الحصول على تأشيرات تسمح بإقامة لا تزيد عن 90 يوما فقط .
و أكمل تشاو : " هل هناك أي معاملة بالمثل في هذا الأمر ؟ . إن الولايات المتحدة الأمريكية تفتخر و تتبجح دائما بحرية الصحافة و شفافية الاعلام ، و لكن لماذا تخشى بشدة من تقارير وسائل الإعلام الصينية ؟ ".
النهضة نيوز - بيروت