الصين-أمريكا

أخبار

أمريكا تشيطن الصين: يحاولون سرقة أبحاث لقاح كورونا .. وبكين ترد: نحن نقود العالم

12 أيار 2020 06:30

واصلت الصحف الأمريكية استهداف الصين في مقالاتها، وزادت يوم أمس من حدة التشهير، بعد أن ذكرت صحيفتان أمريكيتان مساء يوم أمس الاثنين أن مكتب التحقيقات الفيدرالي و خبراء الأمن السيبراني في الولايات المتحد

واصلت الصحف الأمريكية استهداف الصين في مقالاتها، وزادت يوم أمس من حدة التشهير، بعد أن ذكرت صحيفتان أمريكيتان مساء يوم أمس الاثنين أن مكتب التحقيقات الفيدرالي و خبراء الأمن السيبراني في الولايات المتحدة يعتقدون أن المخترقين الصينيين قد قاموا بمحاولة سرقة أبحاث أمريكية حول تطوير لقاح فيروس كورونا التاجي المستجد .

وبحسب "فرانس برس" فقد قالت صحيفتا "وول ستريت جورنال" و "نيويورك تايمز" أن مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الأمن الداخلي الأمريكي يخططان لإصدار تحذير بشأن القرصنة الصينية في الوقت الذي تتسابق فيه العديد من الحكومات و الشركات الخاصة لتطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا التاجي المستجد الذي تحول لجائحة عالمية قاتلة .

و بحسب التقارير الأمريكية ، فقد استهدف القراصنة الصينيين أيضا العديد من المعلومات و الدراسات و الملكية الفكرية الخاصة باختبارات و تجارب العلاجات و اللقاحات الخاصة بالفيروس التاجي في الولايات المتحدة الأمريكية، و قد أضافت التقارير أن المسؤولين الأمريكيين يزعمون أيضا أن الحكومة الصينية على صلة مباشرة بأولئك القراصنة . مؤكدة أن التحذير الرسمي يمكن أن يصدر خلال أيام معدودة .

على الجانب الآخر في بكين ، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية السيد تشاو ليجيان هذه الادعاءات ، قائلا أن الصين تعارض و بشدة جميع أنواع الهجمات السيبرانية و قرصنة المعلومات .

و أضاف تشاو : " إننا نقود العالم في مسيرة تطوير لقاحات و علاجات فيروس كورونا التاجي، فمن غير الأخلاقي قيام الولايات المتحدة باستهداف الصين بمثل هذه الشائعات و التشهير بها في ظل عدم وجود أي دليل لإثبات ادعاءاتها ".

و لدى سؤال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعليقه على هذه التقارير ، لم يؤكده ، لكنه قال: " ما الجديد هذه المرة ؟ ما الجديد في الصين ؟ أخبرني .. إنني لست سعيدا بالصين ! . لكنني أود أن أوضح أننا نراقب الأمر عن كثب ".

و الجدير بالذكر أن هذا التحذير الأمريكي سيضاف إلى سلسلة من التنبيهات و التقارير التي تتهم قراصنة مدعومين من الحكومات في كل من إيران و كوريا الشمالية و روسيا و الصين بشن هجمات سيبرانية مرتبطة بجائحة فيروس كورونا التاجي المستجد ، بجانب اتهامات لها بضخ  الشائعات و الأخبار الكاذبة التي استهدفت عاملي الرعاية الصحية و العلماء من قبل .

و قالت صحيفة نيويورك تايمز أنها قد تكون مقدمة لهجمات مضادة معتمدة من قبل الوكالات الأمريكية المتورطة في الحرب السيبرانية ، بما في ذلك القيادة الإلكترونية في البنتاغون و وكالة الأمن القومي الأمريكي .

بالإضافة إلى ذلك ، فقد حذرت كل من بريطانيا و الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي في رسالة مشتركة من زيادة الهجمات الإلكترونية على المهنيين الصحيين الضالعين في الاستجابة لتفشي الفيروس التاجي من قبل القراصنة المنظمين و الدوليين ، و الذين غالبا ما يكونون مرتبطين بجهات فاعلة حكومية .

حيث كشف الخبراء في المركز الوطني للأمن السيبراني في بريطانيا و وكالة الأمن السيبراني الأمريكية و أمن البنية التحتية أنهم قد اكتشفوا تكتيكات "اختراق كلمة المرور" واسعة النطاق ، حيث حاول المتسللين الوصول إلى الحسابات من خلال كلمات المرور الشائعة الاستخدام ، و التي تستهدف هيئات الرعاية الصحية و منظمات البحوث الطبية و العلمية بشكل خاص .

النهضة نيوز - ترجمة خاصة