قوات الأمن خارج المستشفى في كابول

أخبار

أفغانستان: اقتحام مسلحين مستشفى وتفجير انتحاري يقتل 15 شخصا في كابول

12 أيار 2020 23:30

اقتحم مسلحون مستشفى حكومي مساء اليوم الثلاثاء في هجوم متواصل، وذلك قبل أن يسفر انفجار انتحاري عن مقتل 15 شخصا في جنازة بالعاصمة الأفغانية كابول.

اقتحم مسلحون مستشفى حكومي مساء اليوم الثلاثاء في هجوم متواصل، وذلك قبل أن يسفر انفجار انتحاري عن مقتل 15 شخصا في جنازة بالعاصمة الأفغانية كابول.

وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان لها أن القوات الخاصة أنقذت 80 شخصا بينهم أمهات وأطفال من مستشفى كابول الحكومي بالعاصمة بعد أن شن ثلاثة مسلحين هجوما إرهابيا وقتلوا أربعة أشخاص على الأقل.

وشوهدت القوات المسلحة الخاصة وهي تحمل أطفالاً ملفوفين ببطانيات بعيداً عن مكان الحادث، مع استمرار عملية التطهير وإجلاء المتواجدين بالمستشفى إلى بر الأمان.

يقع المستشفى الذي يضم جناحاً كبيراً للولادة في غرب المدينة، وهي منطقة تعرف بأنها موطن الأقلية الشيعية في العاصمة، وهي هدف متكرر للمسلحين السنيين التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

ويأتي تصاعد العنف هذا في الوقت الذي تتصارع فيه أفغانستان مع الأزمات التي لا تعد ولا تحصى، بما في ذلك زيادة عمليات العنف التي يقوم بها المسلحين في جميع أنحاء البلاد وتصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وصرح طبيب أطفال فر من المستشفى لوكالة "فرانس برس" وطلب عدم الكشف عن اسمه، أنه قد سمع انفجاراً صاخباً عند مدخل المبنى، مضيفاً: "كان المستشفى مليئاً بالمرضى والأطباء، وكان هناك ذعر كامل بالداخل".

والجدير بالذكر أنه يتم دعم خدمات الرعاية والأمومة في المستشفى من قبل منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية.

وقال نائب وزير الصحة في المدينة وحيد مجروح: "يجب عدم مهاجمة المستشفيات والعاملين الصحيين في جميع الأحوال. ولهذا، فإننا ندعو جميع الأطراف إلى التوقف عن مهاجمة المستشفيات والعاملين الصحيين على الفور".

وبعد حوالي ساعة، قتل مهاجم انتحاري ما لا يقل عن 15 شخصاً في جنازة قائد شرطة محلي في مقاطعة ننكرهارشرقي المدينة، حيث فجر المهاجم الانتحاري حزامه الناسف في وسط الجنازة، وذلك بحسب المتحدث عطا الله خوجياني.

وأشار الدكتور زاهر عادل المتحدث باسم مستشفى جلال أباد الحكومي أن 12 جثة وصلت من موقع الانفجار، و أن أكثر من 50 شخصاً أصيبوا بجراح ويتلقون الرعاية الصحية اللازمة.

• الهجمات ضد داعش

كما وتأتي موجة العنف هذه بعد يوم واحد فقط من انفجار أربع قنابل على جانب الطريق في منطقة شمالية بكابول، مما أدى إلى إصابة أربعة مدنيين بينهم طفل. وبحسب مجموعة استخبارات البلاد، أعلنت تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن التفجيرات في وقت لاحق من يوم أمس، حيث كانت هذه الأحداث هي الأحدث في سلسلة هجمات داعش على العاصمة الأفغانية.

والجدير بالذكر أن حركة طالبان الأفغانية قد نفت علاقتها أو ضلوعها في هجمات اليوم الثلاثاء.

النهضة نيوز