روسيا والصين تقرران افتتاح جسر السيارات الأول بينهما بمجرد انتهاء الإغلاق الوطني الفيروسي

بحسب الحكومتين الروسية والصينية، تقرر افتتاح الجسر الأول الذي سيسمح بمرور السيارات من و إلى روسيا والصين بمجرد رفع إجراءات الحجر والإغلاق الوطني الفيروسي المفروض لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد في البلدين.

وتم الانتهاء من تشييد الجسر الذي يمتد على نهر أمر، ويربط مدينة بلاغوفيتشينسك الروسية بمدينة هيخه الصينية نهاية عام 2019.

وتم إبرام أول اتفاق في عام 1988، ثم تلاه إبرام اتفاق ثاني بينهما عام 1995، لكن عملية بناء الجسر الذي تبلغ قيمته 254 مليون دولار لم تبدأ حتى شهر ديسمبر من عام 2016، وذلك وفقاً لصحيفة موسكو تايمز الروسية.

وتضمن المشروع بناء 12.5 ميلا من الطرق الجديدة، مع الانتهاء من العمل على الجانب الصيني في أكتوبر من عام 2018، حيث انضم الجسر إلى جانبي النهر في مايو 2019 وتم الانتهاء من المشروع في شهر ديسمبر من ناهية العام.

كما ويمتد الجسر على مسافة 1080 متر فوق النهر، لكن تفشي جائحة فيروس كورونا قد تسببت في تأخير افتتاحه الرسمي أمام حركة المرور. وقالت وزارة البناء والإسكان والمرافق الروسية إنها ستفتح الجسر أخيراً بمجرد تخفيف القيود الوطنية المفروضة لمكافحة الجائحة الفيروسية.

ونقلت وكالة تاس الحكومية للأنباء عن الوزارة قولها: "لولا الوباء وإغلاق الحدود، لكان الدخول عبر الجسر العابر للحدود الآن أمراً سهلاً وبسيطاً بمجرد الحصول على إذن بذلك. لكن تم إغلاق الحدود بين الصين وروسيا في يناير لمنع انتشار الفيروس، وبسبب الوضع الوبائي الصعب في العالم لن يتم فتح الجسر إلا بعد تخفيف معظم أم جميع القيود المفروضة".

والجدير بالذكر أن مدينة بلاغوفيتشينسك هو مركز المقاطعة الوحيد في روسيا الذي يقع على الحدود الصينية، وذكرت السلطات الروسية أنها تأمل في أن يزيد الجسر من معدل التجارة، وتتوقع أن يسمح بنقل حوالي ستة ملايين طن من البضائع و300 ألف سيارة وثلاثة ملايين شخص سنويا من وإلى روسيا والصين. كما أنه من المتوقع أن تدفع رسوم عبور الجسر تكلفة بناؤه في غضون 16 عاما من الآن.

وخلال العام الماضي، قال حاكم منطقة أمور، فاسيلي أورلوف، أن هذا الجسر هو جزء مهم من "ممر نقل دولي جديد"، وأنه "سيسمح بالوصول الكامل إلى إمكانات العبور إلى الصين" ، وذلك بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.

كما وذكرت شبكة CNN الأمريكية أنه من المقرر افتتاح تلفريك عبر الحدود بين مدينتي بلاغوفيتشينسك الروسية وهيخه الصينية خلال عام 2020، والذي قد صممه المهندسون المعماريون الهولنديون من شركة UNStudio.

ومع تلاشي علاقاتها مع الغرب، عززت موسكو علاقاتها مع الصين بشكل ملحوظ. وفي ديسمبر من عام 2019، تم افتتاح خط أنابيب غاز طبيعي بطول 2000 ميل يربط شمال غرب الصين بروسيا، والذي أطلق عليه اسم "قوة سيبيريا".