الاتفاق النووي الإيراني

أخبار

روسيا تلوح بالفيتو في الأمم المتحدة: محاولة تمديد العقوبات على إيران "سخيفة"

13 أيار 2020 07:24

انتقد السفير الروسي في الأمم المتحدة، تصرف الولايات المتحدة الأمريكية وكأنها مازالت طرفاً في الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه منذ سنتين، ومطالبتها ومجموعة الدول الشركاء بتمديد العقوبات على إيرا

انتقد السفير الروسي في الأمم المتحدة، تصرف الولايات المتحدة الأمريكية وكأنها مازالت طرفاً في الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه منذ سنتين، ومطالبتها ومجموعة الدول الشركاء بتمديد العقوبات على إيران،  ورأى في محاولة تمديد العقوبات الأممية على طهران بأنها "محاولات سخيفة".

وكانت كلاً من الولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا  وفرنسا قد توافقوا في عام 2015 على الاتفاق مع إيران ، و هو اتفاق يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها من قبل الأمم المتحدة .

و قد كرس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الصفقة في قرار ما زال يصف الولايات المتحدة كطرف مشارك فيها على الرغم من انسحابها منها منذ قرابة السنتين ، و ذلك بعد أن قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الصفقة النووية من جانب واحد عام 2018 ، واصفا الصفقة التي تمت في ظل رئاسة الرئيس السابق باراك أوباما بأنها "أسوأ صفقة على الإطلاق".

لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال الشهر الماضي أن لغة القرار "لا لبس فيها" و أن الحقوق التي يتمتع بها المشاركون في قرار مجلس الأمن الدولي متاحة بالكامل لجميع هؤلاء المشاركين في الصفقة . حيث كان يشير إلى قدرة أحد المشاركين في الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة ، على الرد أو مطالبة باقي الأعضاء بتمديد جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران .

و قد قال سفير روسيا لدى الامم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين : " إن هذا الأمر سخيف ، فهم ليسوا طرفا في الاتفاق و ليس لديهم الحق في المطالبة بأي شيء ".

كما و قال الدبلوماسي الروسي ان الولايات المتحدة ستواجه معركة فوضوية اذا حاولت تمديد العقوبات التي تشمل حظر اسلحة على ايران . و لم يتضح على الفور كيف أو إذا كان يمكن لعضو في مجلس الأمن أن يوقف تنفيذ مثل هذه الخطوة .

و أضاف نيبينزيا أنه يجب على الولايات المتحدة أن تفكر فيما إذا كان الأمر يستحق القيام بذلك، محذرا من أن هذا الأمر قد يكون عودة إلى الوراء و نهاية لخطة العمل الشاملة المشتركة . و هو ما سيعني إيقاف أكثر عمليات التفتيش تدخلا من جانب الوكالة الدولية للطاقة النووية في إيران ، و قد تساءل : " هل من مصلحة الولايات المتحدة أن يحدث كل هذا ؟ ".

تأتي هذه الأنباء في الوقت الذي أثارت فيه الولايات المتحدة مع الأطراف الأوروبية في الاتفاق إمكانية تمديد العقوبات المفروضة على إيران إذا لم تتمكن من إقناع مجلس الأمن المكون من 15 عضوا بوقف حظر الأسلحة المفروض على إيران من انتهاء صلاحيته في أكتوبر المقبل .

و الجدير بالذكر ان تنفيذ قرار كهذا يحتاج إلى الحصول على 9 أصوات في مجلس الأمن ، دون أن يتم التصويت بالرفض أو حق النقض "الفيتو" من قبل روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا .

وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستستخدم حق النقض "الفيتو" ضد مثل هذا القرار ، قال نيبينزيا : " أنا لا أجيب على مثل هذه الأسئلة قبل حلول الوقت المناسب ، و لكن يمكنك أن تخمن الأمر بسهولة . فأنا لا أرى أي سبب يدعو لفرض حظر على الأسلحة على إيران ".

النهضة نيوز - بيروت