قاطعت كل من روسيا و الصين يوم أمس الثلاثاء ما وصفته موسكو بـ "مؤتمر فيديو مغلق غير مقبول" مع مجلس الأمن الدولي بشأن موضوع الأسلحة الكيميائية في سوريا .
و قد صرح أحد أعضاء مجلس الأمن صباح اليوم الأربعاء لوكالة فرانس برنس شريطة عدم الكشف عن هويته : " كانت الأماكن المخصصة لكل من روسيا و الصين على الشاشة فارغة خلال الاجتماع ".
و خلال مؤتمر صحفي افتراضي آخر ، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة السيد فاسيلي نيبينزيا أن موسكو لديها طلب واحد و أساسي ، و هو أن يتم عقد مثل هذا الاجتماع في إطار "مفتوح" , وأضاف : " للأسف أصر شركاؤنا الغربيون و حلفاؤهم على عقد هذا الاجتماع خلف الأبواب المغلقة في إطار غير رسمي على الرغم من شعارات الانفتاح و الشفافية التي يتغنون بها في مجلس الأمن . و لهذا ، فإننا نؤكد أن هذا النهج غير مقبول بالنسبة لنا ، لأنه يقوض صلاحيات بعض الدول الأعضاء الموقعين على اتفاقية الأسلحة الكيميائية ".
وخلال الاجتماع الشهري ، كان أعضاء المجلس قد استمعوا إلى تقارير قدمتها إيزومي ناكاميتسو ، أكبر ممثل للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح ، بالشراكة مع رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ، السيد فرناندو أرياس .
و كان من المقرر أن يستمع المجلس إلى السيد سانتياغو أوناتي لابورد ، منسق فريق التحقيق و تحديد الهوية (IIT) التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي بدأ عمله و تحقيقاته عام 2018.
و نشر هذا الفريق في أوائل شهر أبريل تقريرا يلوم دمشق بشكل صريح و مباشر لأول مرة على ثلاث هجمات بالأسلحة الكيميائية في 2017 .
وكانت سوريا قد أوقفت برنامجها للأسلحة الكيميائية و دمرت مخزونها من الأسلحة الكيميائية و قدرتها الإنتاجية قبل هذه الهجمات في الأساس، و قد نفت دمشق مسؤوليتها عن تلك الهجمات بشكل قاطع .
و قالت البعثة الدبلوماسية البريطانية في الأمم المتحدة في بيان لها أن اجتماع أمس الثلاثاء كان مقررا عقده في هذا الشكل المغلق للسماح لأعضاء المجلس و الجمهورية العربية السورية بتبادل وجهات النظر بصراحة و للإجابة على أسئلة الصحافيين ".
و أضاف البيان : " إن رفض حضور الاجتماع و الانخراط مع فريق تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن مضمون النتائج التي توصلوا إليها لهو أمر مخيب للآمال ، و يدل على تفضيل بعض أعضاء المجلس تقويض الحظر المفروض على استخدام الأسلحة الكيميائية عن طريق مهاجمة الأشخاص و المؤسسات المكلفة بحمايته ".
النهضة نيوز - بيروت