وصل وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو صباح اليوم الأربعاء إلى دولة الإحتلال؛ لإجراء محادثات حول ملفات هامة من ضمنها الملف الإيراني و العلاقات الاقتصادية مع الصين و الخطة الإسرائيلية لضم أراضي الضفة الغربية .
و قد وصل بومبيو قبل يوم واحد من أداء أول حكومة إسرائيلية دائمة منذ عام لليمين الدستورية . حيث تتحدى هذه الزيارة الرسمية التوقف شبه التام العالمي للزيارات و رحلات السفر الجوية منذ اندلاع جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد ، مما يشير إلى أهمية هذه الزيارة و إلحاح الولايات المتحدة الأمريكية على القيام بها في هذا الوقت .
- صفقة سياسية لإنقاذ نتنياهو و تشجيع الضم
سيلتقي وزير الخارجية بومبيو برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و الرجل الذي سيتقاسم السلطة معه ، الجنرال العسكري السابق بيني غانتس . و سيتضمن لقائهم حديثا حول صفقة لتشكيل إدارة مشتركة ، من بين بنودها بند يسمح لـ (إسرائيل) بالمضي قدما في تنفيذ مشروع ضم أراضي الضفة الغربية ابتداء من تاريخ 1 يوليو .
ففي مقابلة مع وسائل الإعلام الإسرائيلية قبيل زيارته ، صرح بومبيو أن توسيع السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية هو في نهاية المطاف قرار إسرائيلي بالكامل . لكن الجانبين سيناقشان تنفيذ خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط "صفقة القرن" ، و التي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شهر يناير بداية العام ، و التي بموجبها يمكن لـ (إسرائيل) ضم أراضي الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال .
و الجدير بالذكر أن المسؤولين الفلسطينيين و الأحزاب الفلسطينية قد رفضت صفقة القرن و عبرت عن غضبها إزائها منذ الاعلان عنها ، و قد قامت السلطة الوطنية الفلسطينية بتقليص علاقاتها بالولايات المتحدة بشكل حاد و غير مسبوق منذ الاعلان عن الصفقة إلى الآن .
بينما كان بومبيو على متن طائرته التي أقلعت من واشنطن يوم أمس الثلاثاء ، رافقه مساعد وزير شؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر و المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتاجوس .
- فيما يلي القضايا الأخرى التي يخطط بومبيو لمناقشتها مع الحكومة و المسؤولين الإسرائيليين في زيارته ، و ذلك وفقا للمقابلة و الاصدار الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية :
- مكافحة إيران : حيث تواصل (إسرائيل) ضرب أهداف عسكرية إيرانية في سوريا بينما تسعى الولايات المتحدة إلى تجديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران ، و المقرر أن ينتهي في شهر أكتوبر القادم . كما و تأتي هذه الزيارة بعد مزاعم إسرائيلية حول قيام إيران بهجوم إلكتروني على البنية التحتية للمياه الإسرائيلية .
- العلاقات الاقتصادية بين (إسرائيل) و الصين : حذر مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية دولة الاحتلال من فحصها للاستثمارات الأجنبية على أراضيها ، و حذر من إمكانية إقدام الصين على استغلال الأزمة و الاستثمار بشكل "مفترس" بسبب انخفاض أسعار الأسهم و الاقتصاد العالمي ككل .
- التعاون المشترك بين الولايات المتحدة و (إسرائيل) لمكافحة تفشي جائحة فيرس كورونا ، حيث بدأت الدولتين بتخفيف قيود الاغلاق المفروضة على اقتصاداتهما و فتح البلاد .