علوم

منتجو الأفلام الإباحية الأكثر خبرة في التعامل مع كورونا

14 أيار 2020 06:18

قالت صحيفة "نيويورك بوست" أنه بالنظر إلى الخبرة التي يمتلكها منتجو الأفلام الإباحية في مكافحة وباء الإيدز، فإن تعاطيهم مع فيروس كورونا المستجد، سيكون مثالياً أكثر من غيرهم من العاملين في وسط صناعة الس

قالت صحيفة "نيويورك بوست" أنه بالنظر إلى الخبرة التي يمتلكها منتجو الأفلام الإباحية في مكافحة وباء الإيدز، فإن تعاطيهم مع فيروس كورونا المستجد، سيكون مثالياً أكثر من غيرهم من العاملين في وسط صناعة السينما، الذين لم يسبق لهم اتخاذ أي إجراءات وقاية مع أي نوع من الفيروسات.


وبحسب الصحيفة فإنه من الممكن أن تتعلم هوليوود التي من المقرر أن تعود قريباً إلى العمل في انتاج الأفلام،  شيئا أو اثنين من صناعة الأفلام الإباحية عندما يتعلق الأمر بحماية طواقم تصوير و إنتاج الأفلام من الإصابة بالأمراض الفيروسية الخطيرة .

وبحسب كاتب التقرير ألكسندرا ستيجراد، فإنه من الممكن أن تلجأ هوليوود إلى منتجي الأفلام الإباحية للبالغين، للحصول على بعض الحلول و النصائح التي تم اختبارها بالفعل من قبل شركات صناعة الأفلام الإباحية في معركتها مع مكافحة الاصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".  

وفي مقالة مع وكالة رويترز للأنباء ، قال مايك ستابيلي، ممثل تحالف "Free Speech Coalition" ، و هو اتحاد تجاري لشركات صناعة الأفلام الإباحية و ترفيه البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية : " عندما بدأنا الحديث عن فيروس كورونا التاجي المستجد للمرة الأولى ، شعرنا بأننا مستعدين و آمنين للغاية لأنه لدينا تاريخ كامل من الاختبارات داخل الصناعة بالإضافة إلى تتبع الأشخاص الذين يتصلون بعاملين و إغلاق الانتاج لوقت من الزمن".

و أضاف: " من الواضح أن هذا نوع مختلف من الفيروسات، و أنه نوع مختلف من التهديد، لكننا فهمنا بشكل عام كيف يعمل و ما الذي سنحتاج للقيام به لحماية أنفسنا و العاملين على أكمل وجه ".

و الجدير بالذكر أن صناعة الأفلام الإباحية الأمريكية تحتوي على العديد من البروتوكولات الصحية ، بما في ذلك الخضوع لاختبارات صحية صارمة و الحصول على قاعدة بيانات تسرد الأشخاص الأصحاء و المتاحين للعمل ، و قد تم إنشاء هذه البروتوكولات في أواخر التسعينات عندما قام  ممثل إباحي بتزييف اختبار فيروس نقص المناعة البشرية و أصاب العديد من العاملين في الصناعة .

و قد أنشأت النجمة الإباحية شارون ميتشل، والتي تعمل طبيبة جنسية في الوقت الراهن ، هذا النظام الصارم المعروف باسم "PASS" ، و الذي يتطلب خضوع جميع الممثلين الجنسيين لاختبارات خاصة بالأمراض المنقولة جنسيا كل 14 يوما طوال فترة عملهم في الصناعة . حيث يتم بعد ذلك إدخال النتائج إلى قاعدة بيانات رسمية تخبر المنتجين و مديري الشركات حول الأشخاص الأصحاء و المتاحين للعمل بشكل آمن .

يضيف ستابيلي : " إن كل ما يقوله لنا هذا النظام هو قرار واضح ، هل أنت مؤهل و صحي و آمن للعمل أم لا؟ لكن الحقيقة في أن الفيروس التاجي يعتبر مشكلة أكثر تعقيدا بقليل من فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة، خاصة فيما يتعلق بقدرته على الانتقال بسهولة أكبر من خلال قطرات الرذاذ المجهرية التي يطلقها الشخص المصاب عندنا يعطس أو يسعل، بدلا من الاتصال الجنسي أو ملامسة دم المصاب بالإيدز, و مع ذلك ، فإن صناعة الأفلام الإباحية الأمريكية مفتوحة للعمل مع شركات صناعة الأفلام في هوليوود لمشاركة خبراتها في حماية طواقمها من الإصابة بالأمراض ".  

و أشار ستابيلي إلى أنه على الرغم من أن التحديات التي تواجه صناعة الرياضة و هوليوود و صناعة الأفلام الإباحية مختلفة عن بعضها البعض بشكل واضح ، فإن كل منها لديها الكثير مما يمكن تعلمه من بعضها البعض .

ودأبت استوديوهات هوليوود ، ممثلة بتحالف منتجي الصور المتحركة و التلفزيون ، على تبادل الأفكار منذ أسابيع حول كيفية إعادة تشغيل إنتاج صناعة الأفلام و الكرتون وسط استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا، مع ضمان حصول جميع الممثلين و فناني المكياج و طواقم التصوير على اختبارات سلبية لفيروس كورونا و القدرة على فحصهم أكثر من مرة و في أوقات متفاوتة.  

النهضة نيوز - بيروت