صرح روبرتو أزيفيدو وهو المدير العام لمنظمة التجارة العالمية يوم أمس الخميس إنه سيتنحى عن منصبه في نهاية شهر أغسطس من هذا العام قبل نهاية فترة ولايته .
قال أزيفيدو: " في شهر أغسطس المقبل ، سأكمل سبعة سنوات من تولي منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، و قد قررت أن أتنحى عن منصبي بتاريخ 31 أغسطس 2020 ، و ذلك قبل انتهاء ولايتي الثانية بعام بالضبط ".
و أضاف : " إن هذا قرار لا أتخذه باستخفاف ، فبين عمليات الإغلاق و جراحة الركبة التي قمت بها مؤخرا ، كان لدي وقت أكثر من المعتاد للتفكير في الأمر . و لم أتوصل إلى هذا القرار إلا بعد مناقشات طويلة مع عائلتي ، و أريد أن أؤكد أن قراري هذا لا يتعلق بأسباب صحية أو أي استحقاقات سياسية ".
كما و أشار مدير المنظمة الدولية أنه على الرغم من أن قراره هو قرار شخصي و عائلي بالدرجة الأولى ، إلا أنه مقتنع تماما أنه يخدم مصلحة المنظمة أيضا، متابعاً بالقول: " عندما يبدأ الأعضاء في صياغة أجندة منظمة التجارة العالمية لمرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا ، يجب أن يفعلوا ذلك مع مدير عام جديد "، مشددا على أن النظام التجاري متعدد الأطراف كان محور حياته المهنية منذ أن تم نشره لأول مرة في منظمة التجارة العالمية عام 1997 ، و أشار إلى التحديات العديدة التي تواجه عمل المنظمة ، بما في ذلك إصلاحها .
و أضاف : " إننا نعلم أن منظمة التجارة العالمية لا يمكن أن تقف مكتوفة اليدين بينما العالم من حولها يتغير بعمق ، حيث أن ضمان استمرار المنظمة في الاستجابة لاحتياجات الأعضاء و أولوياتهم أمر حتمي و ليس اختياري؛ فالوضع العالمي الجديد الذي سيأتي بعد انتهاء تفشي جائحة فيروس كورونا يجب أن ينعكس على عمل منظمتنا بشكل أساسي و سليم ".
ووفقا لإجراءات عملية اختيار رئيس منظمة التجارة العالمية التي اعتمدها الأعضاء في عام 2002 ، في حالة وجود شاغر ، يبدأ رئيس المجلس العام عملية تعيين مدير عام جديد في أقرب وقت ممكن .
ونوه أزيفيدو أنه سيتابع تواصله الوثيق مع الأطراف ذات الصلة ، حاثا أعضاء منظمة التجارة العالمية على بذل الجهود لتسريع عملية اختيار المدير العام المقبل ، قائلا : " يجب على هذه المنظمة أن تبدأ عام 2021 بالتركيز على التحديات الحقيقية المتمثلة في ضمان استجابة النظام التجاري متعدد الأطراف للحقائق الاقتصادية الجديدة ، و العمل على تحقيق الانتعاش الاقتصادي في فترة ما بعد جائحة فيروس كورونا قبل كل شيء ".
النهضة نيوز - بيروت