سليمان فرنجية

أخبار لبنان

قضاة العهد مسيسين ولا أثق بهم .. سليمان فرنجية: أنا لا أدافع إلا عن الأوادم

15 أيار 2020 09:56

شدد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في حديث خاص لصحيفة الجمهورية على أن ه مرتاح ومتصالح مع نفسه بعدما عب رت بوضوح وصراحة عم ا أشعر به وانا مقتنع بكل كلمة صدرت عني وستثبت الايام انني كنت على صواب

شدد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في حديث خاص لصحيفة "الجمهورية" على أنّه "مرتاح، ومتصالح مع نفسه، بعدما عبّرت بوضوح وصراحة عمّا أشعر به، وانا مقتنع بكل كلمة صدرت عني، وستثبت الايام انني كنت على صواب، وهناك من تعمّد، عن سابق تصور وتصميم، تحوير كلامه وتشويه مقاصده، لكن ما يهمني هو أنّ الشريحة الأوسع من الرأي العام تعرفني جيداً وتفهم مواقفي على حقيقتها".

وقال فرنجية "انا لم أصرّح بأنني أرفض تسليم سركيس حليس، وانا لا اعرقل عمل القضاء والإجراءات التي يتخذها، بل اوضحت انني لا اتحمّل شخصياً مسؤولية ان أمون على حليس واطلب منه تسليم نفسه، لأنّه ليست لديّ ثقة في بعض القضاة المدعومين من العهد، واعتبرهم مسيّسين وموجّهين من بُعد، ومن يسيء الى القضاء ليس نحن»، «بل من يقوّض استقلاليته ويمتنع عن توقيع التشكيلات القضائية، كما اتته من مجلس القضاء الأعلى مجتمعاً، وذلك للمحافظة على موقع غادة عون وغيرها".

ويضيف "فليوقّع رئيس الجمهورية تلك التشكيلات كما وصلته ولتتم المناقلات على أساسها، وعندها ستنتفي المشكلة مع بعض من في القضاء، الذي نريده ان يكون نزيهاً ومتحرّراً من الضغوط والمداخلات السياسية"، متابعا "يا أخي، خليهم يختبرونا.. واذا تهرّبنا بعد إقرار التشكيلات من التجاوب يكونون على حق في كل الاتهامات التي يوجهونها الينا.. انا اتحدّاهم".

ورداً على اتهامه بحماية الفاسدين، أجاب "لا أدافع سوى عن الاوادم الذين انا مقتنع بآدميتهم وبراءتهم، بمعزل عن ادّعاءات القاضية المسيّسة حتى العظم غادة عون"، سائلا "ثم أليس غريباً ان تنحصر قضية الفيول المغشوش في حدود بعض الهدايا البسيطة، مثل ربطات العنق وما شابه، بينما يجري تجاهل دور وتواقيع وزراء الطاقة السابقين المنتمين الى التيار الحر؟ ولماذا الاستنسابية في الملاحقات وفتح الملفات؟ وبالتالي، لماذا لا يتمّ التحقيق ايضاً في ملف بواخر الكهرباء بكل ما ينطوي عليه من فساد وهدر".

ََوتعليقاً على اتهامه بأنّه اساء الى المصلحة العليا وتسبّب في إشاعة مناخ من الإحباط، فقط من باب النكاية بالعهد ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، عندما توقّع خلو بحر لبنان من النفط والغاز، يوضح فرنجية، أنّه "استند في ما كشفه الى معلومات موثوقة «لا اريد الإفصاح عن مصدرها الآن»، مشيراً الى «انّ الوقت سيثبت صحة تقديراتي والمؤشرات السلبية التي عكستها أعمال الحفر في البلوك رقم 4 لا تشجّع على توقّع نتائج جيدة في البلوك رقم 9".

ويؤكّد فرنجية أنّ "ما اورده على هذا الصعيد لا يندرج في إطار النكاية او الشماتة، وانما يأتي في سياق مصارحة اللبنانيين ومكاشفتهم بالحقيقة، حتى لا يستمر التيار الحر في خداعهم وإيهامهم بما ليس موجوداً، وحتى لا يعلّقوا آمالاً واهية على ثروة بترولية غير مثبتة. وإذا كان هناك من تولّى شخصنة ملف النفط والغاز وتسييسه، فهما التيار والعهد، عبر ربطه عضوياً بباسيل واعتبار بدء الحفر انجازاً شخصياً له، بينما كان يجب إبقاء هذا الملف بمنأى عن أي توظيف او استثمار فئوي".

وعن أنّ مضمون مؤتمره الصحافي الاخير لا يتناسب مع كونه مرشحاً جدّياً إلى رئاسة الجمهورية، يجيب "فليكن معلوماً انّ كرامتي وشرفي اهم من رئاسة الجمهورية، ويأتيان قبلها بأشواط. ثم إنّ ما قلته في مؤتمري الصحافي وما يمكن ان اقوله مستقبلاً، يبقى اقل بكثير مما كان يقوله العماد ميشال عون قبل وصوله الى رئاسة الجمهورية، واذا كان هناك من هو مُحرج بعد كلامي فأنا احرّره وأعفيه من ان يدعمني للرئاسة".

وهل انزعج «حزب الله» من كلام فرنجية؟ يجيب رئيس المردة "لا انصح احداً بأن يدخل بيني وبين الحزب، لانّه سيخرج بسلة «فاضية». انا لا ولم ولن اختلف مع الحزب، وعلاقتي مع السيد حسن نصرالله أقوى من اي محاولة للتشويش عليها، واكبر من اي حسابات رئاسية او سياسية، وإنّ تحالفنا ثابت وراسخ، من دون أن يمنع ذلك احتمال أن يكون هناك في داخل «حزب الله» من ينحاز ربما الى جانب جبران باسيل، علماً انّ ذلك يضرّ بمصلحة الحزب من وجهة نظري"ز

وما هو تفسير رئيس المردة لهجومه الحاد والمباشر على الرئيس ميشال عون هذه المرة؟

يقول "انا صوّبت بالمباشر على الرئيس عون، لانّه هو البادئ باستهدافي سواء عبر تدخّله في القضاء وتسييسه، أو عبر مجمل طريقة تعاطيه السلبية معي منذ انتخابه وحتى الآن، وبالتالي من حقي ان ادافع عن نفسي وعن الحقيقةَ. وانا لا اعرف كيف يُلقي البعض اللوم على الضحية ويتجاهل انّ هناك من يستهدفنا لأسباب سياسية. لقد صمتنا طويلًا وتحمّلنا كثيرًا، لكن للصبر حدود".

النهضة نيوز