العلاقات الأكاديمية القائمة بين الصين و(إسرائيل)

أخبار

الولايات المتحدة تفرض رقابة على العلاقات الأكاديمية القائمة بين الصين و(إسرائيل)

19 أيار 2020 12:38

قال مختصون إن العلاقات الأكاديمية الإسرائيلية-الصينية أصبحت على رادار مراقبة الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدين أن هذا الأمر أضاف ضغطا جديدا على حليفة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط "إسرائيل" لإجبار

قال مختصون إن العلاقات الأكاديمية الإسرائيلية-الصينية أصبحت على رادار مراقبة الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدين أن هذا الأمر أضاف ضغطا جديدا على حليفة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط "إسرائيل" لإجبارها على خفض وتيرة علاقاتها مع بكين.

وأوضح المختصون -الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم- أن جميع المشاريع الأكاديمية التي تنطوي على البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا هي محور تركيز وكالات المراقبة الأمريكية . 

من جانبها رفضت كل من المتحدثة باسم سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل والمتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية التعليق على قضية الرقابة التي تفرضها الولايات المتحدة على العلاقات الصينية-الإسرائيلية الأكاديمية.

وتحاول الولايات المتحدة عولمة برامج التبادل واتفاقيات التعاون البحثية التي تتم بين "إسرائيل" والصين والسيطرة عليها قدر الإمكان، في محاولة منها لقطع جميع العلاقات التي تربط حلفيتها "إسرائيل" بالصين.

  • الفرص والمخاطر

تقول شيرا إيفرون ، الزميلة في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب : " إن هناك فرص لزيادة التعاون الأكاديمي بلا شك ، و لكن هناك مخاطر أيضا يجب أن نضعها في عين الاعتبار . فهناك مخاطر التجسس و مخاوف المخابرات البشرية و امكانية نقل المعرفة و سرقة براءات الاختراع . لذلك يجب الحذر من هذه المخاوف سواء أكان ذلك من منظور التنافس الاقتصادي أو تهديد الأمن القومي ".

  • مدى التعاون الأكاديمي بين الصين وإسرائيل

في عام 2015، قرر البلدان تمويل العديد من المنح الدراسية للطلاب الصينيين للدراسة في إسرائيل، بالإضافة إلى اتفاقيات التعاون البحثي بين سبع جامعات من كل من البلدين. فاليوم، يدرس حوالي 1000 طالب صيني في الجامعات الإسرائيلية كل عام، و معظمهم يدرسون في مجال التكنولوجيا والعلوم والهندسة، وذلك وفقا لإيما أفترمان، رئيسة السياسة الدولية للمجلس الرسمي للتعليم العالي الإسرائيلي.

و تقول أفترمان: "كان هناك المزيد من التعاون مع الصين و المزيد من التبادل المعرفي و جهود البحث، حيث يدرس بضع مئات من الطلاب الإسرائيليين في الصين سنويا. و في الحقيقة لست قلقة من أن تصبح هذه المسالة مشكلة حساسة، فنحن لدينا القدرة على إدارتها و إيجاد طريقة تناسبنا للتعامل معها بلا شك".

  • استغلال عسكري

في حين يعتقد كاريس ويت، مؤسس منظمة سيجنال غير الربحية التي تركز على العلاقات الإسرائيلية-الصينية، أنه يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تكون أكثر يقظة بشأن منع الصين من استغلال هذا التعاون للاستخدام العسكري.

ويضيف: "يمكن النظر إلى نتائج البحث الأكاديمي الجامعي على أنها استخدام مزدوج لدعم التكنولوجيا التي لها إمكانات ذات استخدام مزدوج بشكل واضح أيضا. ففي إسرائيل، تمول الأوساط الأكاديمية الجامعية إلى حد كبير من قبل الحكومة، لذا فإن الحكومة هنا لديها القدرة على قول و فعل شيء حيال هذا الأمر و لكنهم لا يفعلون ذلك ، و يفضلون الجلوس مكتوفي الأيدي ".

  • الصين شريك اقتصادي

وتعمد الحكومة الإسرائيلية إلى زيادة تعقيد خططها الخاصة لتطوير علاقاتها الاقتصادية مع الصين ، و التي تعتبر ثاني أكبر شريك اقتصادي و تجاري لإسرائيل بعد الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل  زيادة مستوى المراقبة الأمريكية.

ووصلت مجموع قيمة التجارة الثنائية السنوية بين إسرائيل و الصين ما يفوق 11.9 مليار دولار . و قد تضاعف هذا الرقم أكثر من الضعف خلال العقد الماضي، خاصة مع تركيز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مسألة التجارة مع الصين كهدف رئيسي للتوسع الاقتصادي للبلاد.

لكن تلك التطلعات الإسرائيلية وقعت في خضم الحرب التجارية المندلعة بين الرئيس ترامب و بكين، و التي تتجذر في المخاوف من قدرات التجسس الصينية و سرقة الملكية الفكرية.

النهضة نيوز