اشتباكات عنيفة في تشيلي جراء نقص المواد الغذائية وسط تفشي فيروس كورونا

أخبار

اشتباكات عنيفة في تشيلي جراء نقص المواد الغذائية وسط تفشي فيروس كورونا

19 أيار 2020 18:47

اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة التشيلية و متظاهرون في محافظة سانتياغو مساء أمس الاثنين على خلفية النقص الحاد التي تعاني منه عدد من الأحياء السكنية بالعاصمة التشيلية، وسط إغلاق كبير للمدينة جراء انتش

اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة التشيلية و متظاهرون في محافظة سانتياغو مساء أمس الاثنين على خلفية النقص الحاد التي تعاني منه عدد من الأحياء السكنية بالعاصمة التشيلية، وسط إغلاق كبير للمدينة جراء انتشار فيروس كورونا التاجي.

وقام مجموعة من المتظاهرين بإلقاء الحجارة والهتاف و إحراق أكوام من الخشب على طول شارع رئيسي في الحي الفقير الواقع على أطراف محافظة سانتياغو، حسب شبكة فرانس 24 التلفزيونية.

وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي و قنوات التلفزة المحلية قيام عناصر من الشرطة التشيلية بإطلاق الغاز المسيل للدموع ورش المتظاهرين بخراطيم المياه لتفريق الحشود الشعبية المتزايدة.

من جانبها قالت بلدية المدينة في بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء إن الأسر في أحد أفقر الأحياء تعاني من الجوع الشديد و النقص الحاد في المواد الغذائية، مضيفة أن غالبية سكان الحي يعملون بشكل غير رسمي أو لا يعملون على الإطلاق.

وفي السياق فقد استنجد عمدة مدينة البوسكي سادي ميلو في بيان صدر عن مكتبه، بالمدن المجاورة للحصول على الغذاء، مؤكداً أن الوضع معقد للغاية و المواطنون يعانون من الجوع الشديد و نقص العمل.

وأوضح العمدة ميلوأن بلدية مدينة البوسكي قد قامت بتوزيع أكثر من 2000 حزمة مساعدات على أكثر العائلات المحتاجة، لكنه حذر الحكومة المركزية من الاستمرار في تحميل البلديات مسؤولية اقتصادية لا يمكنها تغطيتها.

من جهته أعلن الرئيس التشيلي، سيباستيان بنييرا، في خطاب متلفز أن حكومته ستقوم بتسليم 2.5 مليون سلة من المواد الغذائية و مواد التنظيف إلى المنازل مباشرة في أواخر هذا الأسبوع أو أوائل الأسبوع المقبل .

وقال بنييرا: "سنعطي الاولوية للعائلات الأكثر ضعفا، و سيكون تسليم المساعدات الغذائية هذا تاريخيا بلا شك".  

وتعتبر محافظة سانتياغو، العاصمة التشيلية، واحدة من أكثر مدن أمريكا اللاتينية ازدهارا. لكن التفاوت الطبقي الصارخ بين الأغنياء و الفقراء والشعور المتزايد بعدم المساواة و العدالة الاجتماعية أثار احتجاجات جماهيرية في أواخر عام 2019.

يشار إلى أن الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية قد أعلنت بالفعل عن حزمة تحفيز اقتصادية ضخمة تقدر بنحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي بهدف التخفيف من الآثار الاقتصادية التي تسببت بها جائحة فيروس كورونا على الرغم من أن قادة المعارضة و الجماعات الاشتراكية الأخرى قد انتقدت الحزمة باعتبارها غير كافية.

وكانت دولة تشيلي سجلت أكثر من 40 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا التاجي، وسط تصاعد حاد في الإصابات، ما أدى إلى انهيار النظام الصحي في المستشفيات بسبب الضغط الكبير بعد استقبال الحالات المصابة.

النهضة نيوز