داعش

أخبار

"خليفة داعش" في قبضة الأمن العراقي.. ماذا يعني اعتقال عبد الناصر قرداش ؟

21 أيار 2020 11:52

في الوقت الذي زاد في الحديث عن محاولة "داعش" إعادة تنظيم صفوفها في العراق، ونجاحها فعلاً في تنفيذ عدد من العمليات في منطقة مثلث الموت، أدت إلى مقتل واصابة عدد من عناصر الأمن العراقي والحشد الشعبي، نجح

في الوقت الذي زاد في الحديث عن محاولة "داعش" إعادة تنظيم صفوفها في العراق، ونجاحها فعلاً في تنفيذ عدد من العمليات في منطقة مثلث الموت، أدت إلى مقتل واصابة عدد من عناصر الأمن العراقي والحشد الشعبي، نجحت القوات الخاصة العراقية في توجيه ضربة موجعة لما تبقى من بناء التنظيم، حيث نجحت في اعتقال عبد الناصر قرداش، الذي يعتقد أنه تولى منصب الخليلة، بعد مقتل أبو بكر البغدادي.

وقالت المخابرات الوطنية العراقية في بيان أصدرته اليوم الخميس ، أنه : " تم اعتقال الإرهابي عبدالناصر قرداش ، خليفة المجرم البغدادي ، صباح اليوم . و قد تمت عملية الاعتقال عبد وصول معلومات استخباراتية دقيقة ".  وقد تم إرفاق البيان الذي نشر عبر الانترنت بصورة "قرداش" و هو يرتدي قميصا بلون الفانيلا .

الجدير بالذكر أن قرداش هو الخليفة المباشر لخلافة زعيم تنظيم "داعش" السابق أبو بكر البغدادي ، الذي قتل نفسه خلال العام الماضي عبر تفجير نفسه بسترة انتحارية وسط غارة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة للقبض عليه ، حيث قتل في الانفجار البغدادي و ثلاثة من أطفاله.

اقرأ أيضاً: "داعش" ينشط في "مثلث الموت" ويسيطر على قرية في العراق

وبعد موت البغدادي ، تولى قرداش السيطرة و قيادة الجماعة الإرهابية ، و التي فقدت آخر أراضي نفوذها في المنطقة منذ مارس 2019 . كما أن المعروف أن قرداش هو ضابط سابق في جيش الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، و قد تم تعيينه في شهر أغسطس الماضي على أنه مسؤول الشؤون الإسلامية للجماعة الإرهابية .

و لكن على الرغم من الهزيمة النكراء التي لحقت لتنظيم الدولة الإسلامية ، فلا يزال يعتقد أنها ما زالت تمتلك ما بين 14 ألف إلى 18 ألف جهاديا بين صفوفها ، و ذلك وفقا لتقرير أمريكي صدر حديثا .

ما الذي يعنيه القبض على قرداش

مراقبون للشأن العراقي أكدوا أن القبض على قرداش، يمثل ضربة كبيرة للبنية التنظيمية لداعش الذي بدأ يرسل رسائلاً تدلل أنه بدأ بالتعافي، من خلال تنفيذ عمليات في محافظة صلاح الدين ونينوى، ويمثل اعتقال رأس "داعش" وخليفته، بكل ما يحمله الأمر من رمزية، اشارة إلى مستوى الضعف في القدرات التي تبقت بيد داعش، حيث تعجز تلك البنية المهزومة، عن توفير ظروف أمنية لأهم شخصية قيادية فيه.

النهضة نيوز - بيروت