andre abi awad

تقارير وحوارات

من عتبة الريادة إلى صدارتها .. أندريه أبي عواد: حين اشتكى اللبنانيون من حجز الودائع أمنت الدولار من 11 دولة

باولا عطية

21 أيار 2020 16:27

من عتبة الريادة إلى صدارتها أندريه أبي عواد حين اشتكى اللبنانيون من حجز الودائع أمنت الدولار من 11 دولة تثير سيرة الناجحين ومسيرتهم المهنية شهية وفضول الجماهير هذه النقطة شكلت فارقا في طريقة

تثير سيرة الناجحين ومسيرتهم المهنية شهية وفضول الجماهير، هذه النقطة شكلت فارقاً في طريقة تفكير أندريه أبي عواد، أو ما يحب هو أن يسميه "نقطة تحول"، نقطةُ صعدت بـ أبي عواد، من عتبة المهتمين بالرواد والناجحين والمشاهير.

ولعل صاحب "entrepreneur" الأكثر قرباً من حياة وتجارب الرواد والناجحين، يمكن أن يكون أفضل من يجيب على التساؤل الذي يراودك عزيزي القارئ الآن، وهو كيف أصبح ناجحاً ورائداً ومشهوراً؟

الطريق إلى ذلك الهدف ليس مفروشاً بالورود، ولعله صدق من قال: أن الفشل هو ملح النجاح، ذلك ما يؤكده أبي عواد في حديثه مع "النهضة نيوز": "نعم لقد أفلست مرتين!" ، يشرح: "فشلت مرتين في تأسيس عملي الخاص وأصبت بإحباط كبير، فكنت أنا معيل العائلة وكنت أحمل على عاتقي مسؤولية العائلة" .

يتابع موضحاً: "وبعد أن اكتشفت سبب افلاسي قررت تأسيس "entreprenergy" وهي شبكة مؤلفة من مجموعة رجال أعمال ناجحين في المجتمع بهدف مساعدة الشباب وكل من يطمح لتأسيس عمله الخاص وتوجيههم وتوعيتهم على المطبات والمشاكل التي قد تواجههم وكيفية التعامل معها وتخطيها، واليوم تتضمن "entreprenergy" أكثر من 4400 شخص معظمهم من اللبنانيين، كما تحتوي المجموعة على أشخاص من العالم العربي، يتلقون مساعدة للنجاح في مسارهم الريادي".

وعن سبب عدم نجاحه في التجربة الأولى والثانية أشار صاحب (36 عاماً) إلى أنّ "السبب يعود إلى طريقة التفكير والعادات التي كنت أتبعها في حياتي اليومية وهي شبيهة بحياة الموظف، أي كنت أتأثر بأصدقائي الموظفين وبأسلوب حياتهم. وأوّل قرار اتخذته سنة الـ 2013 كان أنني لا أريد أن أكون موظفا ولا أريد أن أفلس مرة ثالثة، فاتكلت على مقولة للريادي جيم رون وهي "أنت معدّل الـ5 أشخاص الذي تتواصل معهم" ورسالتي للشباب في هذا المجال أن يبحثوا عن 5 روّاد اعمال ناجحين ليكونوا مقربين منهم ويتعلموا من تجاربهم وخبراتهم، فلمحيطنا تأثير كبير على حياتنا المهنية بشكل خاص. وطبعا يترافق ذلك مع العمل على الذات والقراءة والاستفادة من المعلومات المتوفرة على الانترنت".

وعن الطريقة التي استطاع فيها "أندريه" الخروج من حفرة الفشل إلى قمة الرياديين، يشرح أبي عوّاد "أولا توقفت عن متابعة الاخبار السلبية والمواقف التي ليس لها معنى منذ حوالي الـ18 سنة، أصبحت أتابع الأخبار الاقتصادية او التي تخدمني في عملي. فأصبحت أرى في كل ما يحيط بي فرصة للتقدم والنجاح. فعدما كان المواطنون اللبنانيون يشتكون من عدم قدرتهم على سحب ودائعهم من البنوك أطلقت النبيذ الخاص بي! وعندما بدأت أزمة الكورونا، أطلقت برنامجا لأصحاب الشركات، ما ساهم في تطوير عملي بشكل كبير ونقلته لـ11 دولة، ففي الوقت الذي يسعى فيه المواطنون إلى تأمين الدولار استطعت تأمينه من 11 دولة".

يتابع مبيناً: "ثانيا، على الشخص الذي يريد أن ينجح أن يضع خطة عمل على مدة زمنية معينة ويسعى لتطبيقها، وتطويرها وفق النتائج لذي تعود عليه في كل مرة".

وبرأي اندريه "على أصحاب الشركات الاستغناء عن الـ S.W.O.T ANALYSIS واتباع الـ S.W.T وهي أن يركز الشخص على نقاط قوته (STRENGHT)، والنقاط التي يجب عليه أن يطورها(WEAKNESSES)، والمخاطر(TRENDS) وهنا يجب أن أتابع حاجات السوق وأنتبه للوظائف التي لن تعد موجودة وما هي وظائف المستقبل، واضيف على ما سبق "معادلة البقاء" والتي ترتكز على 3 مبادئ:

1- فهمك للوضع كصاحب شركة: فهم حاجات ومخاوف عملائك والموظفين ومنافسينك وشركائك وفهم البيئة التي تحيط بك.

2- اعتماد معادلة الضرب في القرارات التي سأتخذها في تغيير المسار الذي أتبعه.

3- سرعة تنفيذ قراراتي وخياراتي.

وفيما يخص كيفية التقرب من الأشخاص الناجحين قال أبي عواد "اول خطوة هي أن اسأل نفسي ما القيمة التي استطيع تقديمها لأي شخص أقابله، وثاني خطوة هي تحديد الأشخاص الذين أريد التقرب منهم والذي يمكنهم مساعدتي في الوصول إلى هدفي، وعلى كل شخص أن يضع لائحة بالأمور التي يريد إنجازها يوميا ويراجعها في نهاية يومه، وثالثا التمسك بقيمي والابتعاد عن الأشخاص الذين لا يشاركوني القيم نفسها".

يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة عبى الرابط التالي:

 

النهضة نيوز