مسلحون في ادلب

الرصد العسكري

أثناء خرقهم لاتفاق وقف اطلاق النار في ادلب.. مقاتلات روسية حذرت المسلحين للمرة الأخيرة

22 أيار 2020 11:35

علمت الصحيفة العسكرية البلغارية نقلا عن وكالة الأنباء الروسية "أفيابرو" ، أن الطائرات الحربية الروسية قامت بتفريق تجمعات لمقاتلين موالين لتركيا في محافظة إدلب السورية أثناء انتهاكهم الاتفاقات المبرم


علمت الصحيفة العسكرية البلغارية نقلا عن وكالة الأنباء الروسية "أفيابرو" ، أن الطائرات الحربية الروسية قامت بتفريق تجمعات لمقاتلين موالين لتركيا في محافظة إدلب السورية أثناء انتهاكهم الاتفاقات المبرمة بين أنقرة و موسكو في المنطقة . حيث ظهرت الطائرات بشكل غير متوقع في منطقة جبل الزاوية بعد أن كان يحاول المسلحين مهاجمة أحد مواقع الجيش السوري.

و قد كانت هذه الغارة أولى الغارات التي تشنها الطائرات الروسية فوق إدلب ما بعد توقيع الاتفاقات بين بوتين و أردوغان ، و من الواضح أن هذه الغارة المباغتة كانت تحذيرا روسيا أخيرا للمسلحين الموالين لتركيا ، و أنه بعد ذلك سيتم تفريق المسلحين بضربات جوية مباشرة .

تم رصد الطائرات الحربية الروسية فوق ريف إدلب ليلة الثلاثاء الماضي وسط تصاعد التوترات بين الجيش العربي السوري و المسلحين في المحافظة .

و بحسب تقارير صادرة من محافظة إدلب ، شوهدت الطائرات الحربية الروسية و هي تقوم برحلات على ارتفاعات منخفضة فوق المواقع الجهادية في منطقة جبل الزاوية . و قد قالت إحدى التقارير أن الغارات الجوية الروسية تمت بعد وقت قصير من قيام المتمردين الجهاديين الموالين لتركيا بإطلاق عدة قذائف مدفعية تجاه مواقع الجيش العربي السوري على طول الخطوط الأمامية في منطقة جبل الزاوية .

يشار إلى أنه وفقا للتقارير الصادرة عن ممثلي وزارة الدفاع في روسيا ، فإن الهدنة ما زالت سارية في شمالي غرب سوريا . و مع ذلك ، و بالنظر إلى المحادثة الأخيرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و الرئيس التركي رجب أردوغان ، فمن المرجح أن هناك بعض الخلافات، بالنظر إلى حقيقة أن تركيا لم تفِ بالتزاماتها بنقل السيطرة العسكرية الروسية و السورية على الجزء الجنوبي من إدلب .

ففي شهر فبراير ، خسرت تركيا ما لا يقل عن 62 جنديا قتلوا في سوريا ، و أصيب ما يقرب من 100 جندي ، و قد تم تدمير العشرات من المركبات المدرعة التركية و أكثر من عشر طائرات مسيرة . و قد اتهمت واشنطن موسكو مرارا بالتورط في مقتل جنود أتراك ، في حين أن روسيا ترفض هذه المزاعم .

و في أوائل شهر مارس ، أبرم كلا من رئيسي روسيا و تركيا اتفاقا ينص على وقف اطلاق النار في منطقة إدلب . و قد قال الرئيس السوري بشار الأسد في وقت لاحق أنه إذا لم يغادر الجيش الأمريكي و التركي البلاد ، فستستخدم دمشق القوة لإخراجهم من الأراضي السورية .

النهضة نيوز - بيروت