احتمال إصابة الأشخاص المعزولين اجتماعيا بأزمة قلبية بنسبة تزيد عن 40 بالمائة

علوم

العزلة الاجتماعية قد تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.. إليك ما يجب فعله

22 أيار 2020 17:54

بلورت جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد العديد من المخاوف المتعلقة بالأزمات القلبية، حيث أن القلق الأساسي يكمن في أن العديد من الناس قد يتجنبون طلب المساعدة الطبية عند تعرضهم لمشاكل في عضلة القلب، بسبب الخوف من خرق القواعد أو التخلي عن واجباتهم المدنية وسط حالة الإغلاق التام والحجر المنزل.

بلورت جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد العديد من المخاوف المتعلقة بالأزمات القلبية، حيث أن القلق الأساسي يكمن في أن العديد من الناس قد يتجنبون طلب المساعدة الطبية عند تعرضهم لمشاكل في عضلة القلب، بسبب الخوف من خرق القواعد أو التخلي عن واجباتهم المدنية وسط حالة الإغلاق التام والحجر المنزل.

والآن، أشارت دراسة جديدة أن العزلة الاجتماعية تعتبر أحد أكثر الآثار الجانبية قبحاً وخطراً على الأشخاص المصابين بمشاكل صحية قلبية لدرجة أن الأمر قد يكون قاتلاً. وقدمت هذه الدراسة صباح اليوم الجمعة 22 مايو إلى الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب.

كما وتشير نتائج الدراسة إلى أن الأشخاص المعزولين اجتماعية هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كالسكتة الدماغية والنوبة القلبية، بما يزيد عن 40% من الأشخاص الذين يمارسون عاداتهم الاجتماعية بشكل طبيعي. وأن أولئك المعزولين اجتماعيا هم أكثر عرضة للموت من أي سبب آخر بنسبة 50 % من غيرهم أيضاً.

وفي تحذير ينذر بالشؤم إلى حد ما حول الصعوبات الاقتصادية التي تسببت بها جائحة فيروس كورونا COVID-19، أظهرت الدراسة أيضاً أن نقص الدعم المالي زاد بشكل مستقل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين السكان وخاصة بين الفئات المتوسطة والفقيرة.

وقالت الدكتورة جرونرولد: "إن ما تخبرنا به هذه الدراسة هو أن وجود علاقات اجتماعية قوية له أهمية كبيرة من حيث التأثير على الصحة القلب، وهي مشابهة لدور عوامل الحماية الكلاسيكية مثل الحفاظ على ضغط الدم الصحي ومستويات الكوليسترول المقبولة والوزن الطبيعي".

وأضافت: "إن هذه الملاحظة لها أهمية خاصة في المناقشة الحالية حول جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، حيث أنه قد تم تقييد الاتصالات الاجتماعية أو قطعها تماما في معظم المجتمعات".

كما وأوضحت الدكتورة جرونرولد في ملاحظاتها: "نحن لا نفهم حتى الآن لماذا يعاني الأشخاص المعزولون اجتماعيا من مثل هذه النتائج الصحية السيئة ، ولكن من الواضح أن هذا اكتشاف مثير للقلق، خاصة في هذه الأوقات من تنفيذ قواعد التباعد الاجتماعي لفترات طويلة".

يقول البروفيسور هيرمان: "ما نعرفه الآن هو أننا بحاجة إلى أخذ هذا الأمر على محمل الجد، والعمل على فهم ومراقبة تأثير العلاقات الاجتماعية على صحتنا، وإيجاد طرق فعالة لمعالجة المشاكل المرتبطة بالعزلة الاجتماعية لتحسين صحتنا وطول عمرنا".

• هل أنت قلق من تعرضك لنوبة قلبية وسط جائحة فيروس كورونا؟ إليك ما يجب فعله:

بحسب ما تنصح به مؤسسة القلب البريطانية (BHF): "سواء كنت تعاني من أعراض الإصابة بفيروس كورونا أم لا ، فمن الضروري الاتصال برقم الطوارئ 999 إذا كانت لديك أعراض تشير إلى إصابتك بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، أو إذا تفاقمت أعراض القلب لديك. لا تتأخر لأنك تعتقد أن المستشفيات مشغولة للغاية، فلا يزال لدى الخدمات الصحية الوطنية أنظمة قائمة ومختصة لعلاج الأشخاص الذين يعانون من الأزمات القلبية".

النهضة نيوز