هل تفجر ناقلات النفط الإيرانية الصراع من جديد .. فنزويلا تحذر من عدوان أمريكي والجيش يستعد

حذر السفير الفنزويلي لدى الأمم المتحدة من اقدام الولايات المتحدة الأمريكية على استهداف سفن النفط الإيرانية التي تنقل البترول إلى بلاده.

وقال صامويل مونكادا: " أن فنزويلا قد حذرت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء أمس الجمعة من احتمالية وجود تهديد عسكري أمريكي على السفن الإيرانية التي تنقل النفط إلى فنزويلا".  

و كتب مونكادا عبر صفحته على موقع (تويتر) مرفقا الرسالة التي وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة : " لقد قمنا اليوم بإخطار مجلس الأمن الدولي و الأمين العام أنطونيو غوتيريش بشأن وجود تهديد وشيك باستخدام القوة العسكرية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ضد السفن الإيرانية التي تحمل الوقود إلى فنزويلا . و هو أمر يعتبر عمل حربي وفقا للقانون الدولي ".

و الجدير بالذكر أنه خلال خطاب في مؤتمر افتراضي لمجلس الأمن الدولي ، و الذي عقد يوم الأربعاء الماضي ، قال مونكادا أن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بخلق العقبات أمام ناقلات النفط الإيرانية المتوجهة إلى فنزويا يعتبر جريمة ضد الإنسانية .

كما و ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في وقت سابق من الأسبوع الماضي أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس إمكانية فرض عقوبات جديدة على إيران لمنع تصدير نفطها إلى فنزويلا .

وفي وقت سابق، كان وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو قد أكد أن الجيش الفنزويلي سيقوم بمرافقة ناقلات النفط الإيرانية فور دخولها المنطقة الاقتصادية للبلاد. 

وتأتي تصريحات وزير الدفاع بعد رصد سفن حربية أميركية في الكاريبي، وتوقع مراقبون أنها تعتزم اعتراض ناقلات النفط الإيرانية المتجهة إلى فنزويلا.

فيما يرى مراقبون أن التوقيت الذي اختارت فيه فنزويلا طلب المساعدة من إيران، وقررت فيه الجمهورية الإسلامية انقاذ الدولة الحليفة، يعد حساساً للغاية بالنسبة للإدارة الأمريكية، التي تغرق في جائحة كورونا، فيما ينتظر الرئيس الحالي دونالد ترامب جولة انتخابية جديدة قد تطيح بمستقبله السياسي، خصوصاً وسط الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها بعد اغتياليه للجنرال قاسم سليماني، وبعد فشله في الاستجابة للجائحة الفيروسية. 

ورغم أن الخطوة الإيرانية تحمل تحدياً كبيراً للولايات المتحدة الأمريكية، وتتضمن هامش كبير من المغامرة، إلا أنها تعد فرصة لكسر الحصار الأمريكي المضروب على إيران وفنزويلا، وتثبيت قواعد جديدة في العلاقة مع الولايات المتحدة.