تجربة نووية

الرصد العسكري

لردع روسيا والصين .. العالم قد يكون على موعد مع تجربة السلاح النووي

23 أيار 2020 12:27

ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم أمس الجمعة أن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية يدرسون تنفيذ أول تجربة نووية للبلاد منذ عام 1992 ، وسط تزايد التوترات بين الولايات المتحدة و كل من روسيا و الصين . و قال م

ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم أمس الجمعة أن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية يدرسون تنفيذ أول تجربة نووية للبلاد منذ عام 1992 ، وسط تزايد التوترات بين الولايات المتحدة و كل من روسيا و الصين .

و قال مسؤول كبير في الإدارة و مسؤولان سابقان على دراية بهذه المناقشات أن الاقتراح قد تم إثارته في اجتماع لكبار مسؤولي الأجهزة الأمنية و العسكرية الأمريكية بتاريخ 15 مايو ، و ذلك بعد أن اتهمت إدارة ترامب روسيا و الصين بإجراء تجارب نووية منخفضة العائد ، في حين نفت كل من بكين و موسكو تلك الاتهامات .

و قد قال المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه أنه قد اقتراح أن يكون مثل هذا الاختبار مفيدا لموقف واشنطن التفاوضي ، خاصة و أن الولايات المتحدة تنوي البدء بمحادثات جديدة للحد من التسلح النووي مع الكرملين ، و التي تهدف إلى استبدال معاهدة الأسلحة منتهية الصلاحية باتفاقية حديثة و ثلاثية قد تشمل الصين .

و وفقا للتقرير ، لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن إجراء اختبار بعد ، و يتم مناقشة الأمر على مستويات كبيرة في الإدارة . لكن شخصا آخر مطلع على الأمر قال أنه قد تقرر في النهاية اتخاذ خطوات أخرى بدلا من ذلك .

و الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة لم تصادق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تضم 196 دولة عضو ، حيث أن 183 دولة وقعت على المعاهدة ، بينما صادقت عليها 164 دولة .

كما و لم تدخل المعاهدة حيز التنفيذ لأنها كانت لا تزال بحاجة إلى تصديق من ثماني دول لديها مفاعلات للطاقة النووية أو مفاعلات بحثية عندما تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1996 ، وتلك الدول هي الولايات المتحدة و الصين و إيران و (إسرائيل) و مصر و الهند و باكستان و كوريا الشمالية .

بالإضافة إلى ذلك ، فقد جاءت هذه المناقشات المبلغ عنها قبل أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الانتهاكات الروسية تجعل من غير الممكن للولايات المتحدة البقاء في معاهدة تسمح لـ 30 دولة بالقيام برحلات مراقبة فوق أراضي بعضها البعض ، "معاهدة الأجواء المفتوحة" ، لكنه ألمح إلى أنه من المحتمل أن تعيد الولايات المتحدة النظر في قرار الانسحاب من المعاهدة .

و قد قال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية أن استعداد ترامب للانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة دليل على الكيفية التي سيحقق بها تحديد الأسلحة  و يجبر روسيا على الامتثال بشكل بارز في المحادثات الجديدة .

كما و صرح مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب ، روبرت أوبراين ، أن ترامب قد أوضح أن الولايات المتحدة لن تبقى طرفا في الاتفاقيات الدولية التي تنتهكها الأطراف الأخرى ، و التي لم تعد في صالح أمريكا . و أشار إلى أن الانتهاكات الروسية هي التي دفعت ترامب إلى الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية التي تم توقيعها مع روسيا عام 1987 خلال العام الماضي .

و الجدير بالذكر أن معاهدة ستارت الجديدة ، التي ينتهي مفعولها في شهر فبراير بعد فترة وجيزة من تنصيب الرئيس الأمريكي المقبل ، هي المعاهدة الوحيدة المتبقية التي تقيد الترسانات النووية الأمريكية و الروسية في الوقت الراهن ، و هي التي تفرض قيودا على عدد الرؤوس الحربية و قاذفات الأسلحة النووية الأمريكية و الروسية البعيدة المدى أيضا . و قد عرضت روسيا تمديد المعاهدة بالفعل ، لكن ترامب رفض ذلك على أمل التفاوض على التوصل إلى اتفاقية ثلاثية مع كل من روسيا و الصين .

النهضة نيوز - بيروت