خمسة علامات تساعدك على معرفة ما إذا كانت الشامة سرطانا جلديا

يمكن أن تكون عملية تحديد إصابة شخص ما بسرطان الجلد أمراً صعباً للغاية، لا سيما على الأشخاص الذين لديهم عدد كبير للغاية من الشامات. فكيف يقوم الخبراء بالتفرقة بين الشامات العادية وسرطان الجلد؟ .. في هذا المقال ، ستحدد خبيرة سرطان الجلد و الدكتورة آنستاسيا تيريانو الآلية التي يتم اتباعها لمعرفة الفرق بينهما.

تقول الدكتورة تيريانو: "إننا مدربون على استخدام أداة غير جراحية تسمى منظار الجلد. وهي أداة توفر لنا معلومات أكثر تحديداً ودقة عن التغييرات التي نراها في الجلد بمرور الوقت، حيث يستغرق الأمر منا للعمل كاستشاري للأمراض الجلدية تدريبا يصل إلى 15 عاماً، وبهذا نصبح المتخصصين الأكثر تأهيلاً وخبرة لتحديد وعلاج سرطانات الجلد".

وتكمل قائلة: "يمكن أن يقلق الناس من أنهم يضايقون طبيبهم في حال قاموا بإبلاغه عن أي تغيرات في الشامة، حيث يمكن أن تتغير الشامات غير السرطانية أيضاً في الشكل والحجم" .

وبحسب ما قالته الدكتورة تيريانو، لتقليل القلق وللتأكد بنفسك من الأمر، يمكنك اتباع آلية "A-B-C-D-E" ، والتي تعتبر اختصارات للكلمات التالية:

- A، وهي اختصار لـ Asymmetrical، التي تعني عدم التماثل.

- B، وهي اختصار لـ Border، والتي تعني الحدود/الحواف.

- C، وهي اختصار لـ Colour، والتي تعني اللون.

- D، وهي اختصار لـ Diameter /Dark، والتي تعني القطر أو العمق.

- E، وهي اختصار لـ Evolving، والتي تعني التطور.

وهنا نشرح لكم كل واحد من هذه العناصر على حدى:

1- عدم التماثل: إن الشامة ذات الشكل غير المنتظم تكون شامة غير طبيعية، حيث يجب أن تكون مستديرة أو بيضاوية وأن يتطابق كلا الجانبين إذا كنت تريد رسم خط عبر الوسط.

2- الحدود/الحواف: التأكد من وجود حدود للشامة، و تحديد ما إذا كانت حدودها أو حوافها غير منتظمة أو صدفية أو ضبابية أو خشنة. فغالبا ما تميل الشامات إلى أن يكون لها حدود وحواف واضحة.

3- اللون: قم بالتأكد من لون الشامة، فالشامات الحميدة غير السرطانية تكون أحادية اللون، في حين أن الشامات السرطانية تميل إلى أن تكون ذات ألوان مختلفة ما بين البني والأسود، كما وقد يظهر اللون الأحمر أو الأبيض أو الأزرق أيضاً في الشامات السرطانية.

4- القطر أو العمق: في حال كانت الشامة أكبر من قطر حبة البازلاء، فستحتاج إلى زيارة طبيب للتأكد من الأمر. فإن كان إحدى الشامات أكبر وأكثر عمقاً وأغمق من باقي الشامات القريبة منها، فهذا قد يعني أنها مؤشر للإصابة بسرطان الجلد.

5- التطور: عليك أن تقوم بالتعرف على شاماتك في جميع أنحاء جسمك، كي تستطيع أن تحدد ما إذا قد طرأ تغير أو تطور فيها، وأن تلاحظها فور حدوثها.

تشجع الدكتورة تيريانو عن طرح أسئلة مثل: هل هي أكبر أم أصغر أم أفتح أم أغمق من الشامات الأخرى أم لا، خاصة وأن بعض الشامات التي تكون بعيدة عن الشامات الأخرى قد تكون علامة تحذيرية للإصابة بسرطان الجلد أيضاً.

في حين قال طبيب جلدي واستشاري آخر قال: "من المرجح أن تكون شامة بطيئة النمو لدى مريض يبغ من العمر أقل من 40 عاما غير ضارة على الإطلاق. ومع ذلك، فإن الشامة المتنامية أو الجديدة لدى شخص يزيد عمره عن 40 عاما تثير القلق بشكل خاص".

كما وتشير الدكتورة تيريانو إلى أن عمر "40 عاما" يمكن أن يتم اعتماده كعمر محدد للناس للقلق إزاء شاماتهم الجديدة أو المتنامية، حيث تقول: "من غير المرجح أن يطور الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما شامات جديدة، لذا فإن أي نمو جديد قد يكون مريبا ويجب فحصه على الفور. لكن الحقيقة المقلقة هي أن التغيير السريع يعتبر مريبا أكثر من التغيير التدريجي على مر السنين، بغض النظر عن العمر. حيث أن 85% من سرطان الجلد يسمى سرطان الخلايا القاعدية، والتي تنشأ داخل الشامات السرطانية".