صرح البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا إلى وقف سريع للصراع الليبي في مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان ليلة أمس السبت، و ذلك بعد أن أثارت المكاسب الأخيرة للقوات المدعومة من تركيا تهديدات بالانتقام منها.
و قالت أنقرة أن حلفاء حلف الناتو قد اتفقوا على مواصلة العمل والسعي لتحقيق الاستقرار في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط ،بما في ذلك في سوريا، بينما قال متحدث باسم الرئيس التركي أردوغان أنه يجب على المجتمع الدولي الوقوف مع تركيا ودعمها في الصراع الليبي.
تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا من قبل الأمم المتحدة، والتي حققت مكاسب عسكرية كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة في معارك مع الجيش الوطني الليبي المتمركز شرقي البلاد بقيادة الجنرال خليفة حفتر.
وبمساعدة تركية، استولت قوات حكومة الوفاق الليبية على سلسلة من المدن، واستولت على قاعدة جوية إستراتيجية ودمر العديد من أنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع التابعة للجيش الوطني الليبي.
كما وزادت الضغط على قوات الجنرال خليفة حفتر، التي شنت حملة استمرت لمدة 13 شهرا حتى الآن للاستيلاء على العاصمة طرابلس، ضاغطة بذلك على مؤيديه الأجانب المتمثلين بروسيا ومصر والإمارات العربية المتحدة.
كما وقال المتحدث باسم البيت الأبيض والمساعد الخاص للرئيس ترامب، جود دير، في بيان: "كرر الرئيس ترامب قلقه بشأن تفاقم التدخل الأجنبي في ليبيا وضرورة الإسراع بإيقاف التصعيد".
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي توعد فيه الجيش الوطني الليبي بالرد عبر حملة جوية ضخمة، حيث حذر دبلوماسيون من خطر جولة جديدة من التصعيد مع استمرار تزويد المؤيدين الخارجيين بضخ الأسلحة الجديدة للأطراف المتحاربة.
وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية بشكل منفصل في مقابلة على تلفزيون NTV: " لن تذعن تركيا لتهديدات حفتر أو أي شخص آخر. ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً صريحاً ضد حفتر، إننا نحتاج إلى العودة إلى الطاولة للتوصل إلى حل سياسي في أسرع وقت ممكن".
النهضة نيوز