مع بدء محاكمته في القدس.. مئات الإسرائيليين يخرجون في مسيرات مناهضة لنتنياهو

بدأت الجلسة الافتتاحية للمحاكمة الجنائية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تمام الساعة الثالثة عصراً ، حيث تجمع العديد من المتظاهرين بين مؤيدين ومعارضين لمحاكمة نتنياهو خارج المحكمة المركزية بالقدس.

وتجمع عدد من المتظاهرين المناهضين لنتنياهو خارج منزله في شارع بلفور، مطالبين إياه بالاستقالة في ضوء الاتهامات الجنائية بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في المحكمة.

كما وانتقد ما يسمى بمتظاهري العلم الأسود الهجمات على النظام القضائي من قبل نتنياهو وأنصاره، حيث كان يصيح أحد المتظاهرين: " إن الهجمات التي لا نهاية لها على النظام القضائي الإسرائيلي هي السبب في أن الراية السوداء تلوح في جميع أنحاء البلاد اليوم ، فنحن لا نريد أن يكون متهم جنائي رئيس وزرائنا".

و قد قالت الشرطة الإسرائيلية أنها أغلقت عدة شوارع حول المحكمة ومنزل نتنياهو، وأنها تبذل قصارى جهدها للسماح بممارسة حرية التعبير لجميع الأطراف المختلفة.

وإلى جانب نتنياهو، الذي سيصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي يحاكم أثناء وجوده في منصبه، فإن المتهمين الآخرين في القضايا الثلاث التي يواجه اتهامات فيها سيمثلون أيضا في الجلسة الافتتاحية هذه، بما في ذلك أرنون موزس، الناشر ومدير تحرير صحيفة يديعوت أحرونوت ، شاؤول إلوفيتش، المستثمر الأبرز في شركة بيزك للاتصالات، وزوجة إلوفيتش، السيدة إيريس إلوفيتش.

وفي قضية الرشوة ، نتنياهو متهم بالضغط على الخدمات التنظيمية لصالح إلوفيتش مقابل تغطية إعلامية إيجابية لشركة بيزك التي يتزعم مستثمريها. كما أنه متهم بمحاولة التوصل إلى صفقة مربحة معموزيس للحصول على تغطية إعلامية إيجابية، وأخذ هدايا باهظة الثمن من المستثمرين الأثرياء في الحالتين الأخريين، اللتين تعتبران أقل خطورة من الأولى.

الى ذلك وصل العديد من أعضاء الكنيست التابعين لحزب الليكود إلى خارج المحكمة لمرافقة نتنياهو في بداية محاكمته لدعمه، حيث ضاعف حلفاء وأنصار نتنياهو من اتهاماتهم للنظام القضائي بأن التهم الموجهة إليه ذات دوافع سياسية.

كما وانضم وزير النقل ميري ريغيف ، ووزير الاتصال بالكنيست ديفيد أسلم ، ووزير الأمن العام أمير أوهانا إلى مؤيدي نتنياهو المتظاهرين خارج محكمة القدس.

وقال ريغيف للمتظاهرين بمجرد وصول نتنياهو، أريدكم أن تهتفوا له وتخبروه " لن تكون وحيدا على الإطلاق! ".

في وقت سابق، هاجم زعيم المعارضة يائير لابيد أعضاء حزب الليكود الذين أعلنوا عن خططهم للانضمام إلى نتنياهو، ووصفوه بأنه "عار وطني"، مشيراً إلى أن أوهانا، كوزير للأمن العام، يشرف على وكالات تطبيق القانون التي تحمي نتنياهو من تهم الفساد.

و قد كتب لابيد ، الذي يرأس حزب يش عتيد، على تويتر ليلة أمس: "هذه هي محاولة الانقلاب الحقيقة"، مشيراً إلى اتهامات نتنياهو ومؤيديه لإتهامه العام الماضي بـ "محاولة انقلاب".