مقالتو داعش في احد سجون قوات سوريا الديمقراطية " الحرة"

أخبار

جيل تكفيري أكثر تطرفاً .. صحيفة: مقاتلو داعش يعيدون بناء صفوفهم من داخل السجون

26 أيار 2020 08:27

نشرت صحيفة نيويورك تاميز الأمريكية تقريراً زعمت فيه أن مقاتلي داعش المعتقلين في شمال شرق سوريا يهددون بعرقلة مهمة القوات الأمريكية في المنطقة. وبحسب تقرير الصحيفة فإن مقاتلو داعش الذين أحدثوا اض


نشرت صحيفة نيويورك تاميز الأمريكية تقريراً زعمت فيه أن مقاتلي داعش المعتقلين في شمال شرق سوريا يهددون بعرقلة مهمة القوات الأمريكية في المنطقة.

وبحسب تقرير الصحيفة فإن مقاتلو داعش الذين أحدثوا اضطرابات كبيرة مؤخراً احتجاجاً على ظروف اعتقالهم، يشكلون تهديداً حقيقياً للولايات المتحدة.

ونقل تقرير الصحيفة الأمريكية عن قادة عسكريين في مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع، أن الاضطرابات في السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، خصوصاً في سجن الحسكة، يمكن أن تسبب حالات هروب جماعية.

وتحوي تلك السجون قرابة عشرة آلاف معتقل، منهم حوالي ثمانية آلاف من السكان المحليين، وهم سوريون أو عراقيون، والبقية من 50 دولة أخرى امتنعت حكوماتهم الأصلية عن إعادتهم.

 

ويؤكد  المسؤولون الأميركيون إن القوة الكردية التي تعتقل جنود داعش لا تملك الامكانيات على التحقيق معهم أو محاكمتهم.

ويكمن الخطر في أن طول اعتقال المقاتلين الأجانب يجعلهم أكثر تطرفاً ويزيد من احتمالية قيامهم بهروب جماعي.

 

علماً أن الأكرد يديرون قرابة عشرة مخيمات ايواء، تحوي آلاف الأسر التي نزحت عن ديارها بسبب الصراع، أيضاً تضم عائلات جنود داعش المعتقلين.

 

ونوه المسؤولون في وحدة مكافحة الإرهاب، أن البيئة التي يعيش فيها مقاتلو داعش، تعزز شبكتهم المالية وتسمح بإجراء تواصل مع الخارج، ناهيك عن أنها تساهم في تفريخ جيل قادم من المتطرفين.

 

وكان القادة الأمريكيون في سوريا، قد أكدوا أن الأكراد لا يمكنهم الحفاظ على الأمن في المنشآت التي يعتقل فيها مقاتلو داعش على المدى الطويل.

 

ويدلل على ذلك، تمكن 100 مقاتل متطرف من الفرار أثناء الغزو التركي على مناطق في شمال سوريا، فضلاً عن أعمال الشغب الدامية التي شهدها سجن الحسكة أكثر من مرة.

 

بدوره يرى  نيكولاس هيراس وهو رئيس معهد الأمن في معهد دراسات الحرب في الشرق الأوسط، إن "عدد سجناء داعش يفوق عدد قوات سوريا  الديمقراطية، والظروف السيئة بشكل عام في هذه السجون تدفع المعتقلين إلى تحمل مخاطر أكبر للهرب".

ويتابع موضحاً  أن "لدى داعش أيضا سياسة طويلة الأمد للسعي إلى إخراج مقاتليه من السجن، مما يجعل مرافق قوات سوريا الديمقراطية محط تركيز جهود التنظيم لتجديد صفوفه في سوريا والعراق ".

 

وفي مارس الماضي أبلغ الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية للجيش، الكونغرس، بأن احتجاز المقاتلين الأجانب والمحاولات المستمرة للتطرف في معسكرات النزوح، يمثل جزءا من المشكلة.

وقال الجنرال ماكنزي إن القوات الأميركية وحلفاءها يساعدون في التخفيف من مخاطر أمن السجون من خلال تدريب وتجهيز الحرس الكردي والمساعدة في بناء هياكل أكثر أمنا. لكنه وصف تلك الجهود بأنها "إسعافات تكتيكية وليست حلاً طويل الأمد".

 

 

النهضة نيوز - بيروت