الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أرشيف"

أخبار

روسيا تسعى لرعاية عملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية

30 أيار 2020 15:58

تحاول روسيا تنظيم "قمة مصغرة" بين الولايات المتحدة الأمريكية والمسؤولين الفلسطينيين خلال الأسابيع المقبلة، كما أن روسيا مستعدة لعقد اجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس أيضاً.

تحاول روسيا تنظيم "قمة مصغرة" بين الولايات المتحدة الأمريكية والمسؤولين الفلسطينيين خلال الأسابيع المقبلة، كما أن روسيا مستعدة لعقد اجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس أيضاً.

ووفقاً للتقارير، فإن الهدف من عقد هذا الاجتماع المرتقب هو إتاحة الفرصة للمسؤولين الفلسطينيين لاقتراح تعديلات على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن"، والتي تتيح لدولة الاحتلال ضم ما يصل إلى 30% من الضفة الغربية في وقت مبكر من شهر يوليو المقبل.

والجدير بالذكر أن هذه الأنباء جعلت المحللين يتساءلون عما إذا ما كان هذا مؤشر على ظهور وسيط جديد في الشرق الأوسط، وهو روسيا. في حين أنهم استبعدوا قيامها بذلك بهذه السرعة أيضاً.

وبدوره يقول الدكتور ليور لهيرز، المحلل السياسي ومدير برنامج صنع السلام الإسرائيلي-الفلسطيني في معهد "ميتفيم" الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية: "لا أعتقد أن روسيا يمكنها أن تلعب دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".

ووفقاً لهيرز، فقد كانت الولايات المتحدة تمسك بزمام مبادرات السلام في الشرق الأوسط منذ عقود، لكن الأمر قد تغير بشكل كبير في السنوات التي تلت انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة عام 2016.

والجدير بالذكر أن مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة قد عقدوا مؤتمراً بالفيديو يوم أمس الجمعة لمناقشة عقد الاجتماع المقترح بين الولايات المتحدة والمسؤولين الفلسطينيين، والذي سيشمل أيضا دول أخرى أيضاً، حيث أطلق عليه مصطلح "قمة مصغرة".

كما أن مشاركة اللجنة الرباعية للشرق الأوسط المتمثلة في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا، بجانب مسؤولين من مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، هي محاولة من روسيا لإحضار السلطة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات من جديد. وذلك بعد أن فرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقاطعة شاملة على تعاملات السلطة الفلسطينية مع الإدارة الأمريكية منذ ديسمبر 2017 عندما اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى هناك.

ولكن ثمة عقبة تعترض ترتيب هذه "القمة المصغرة"، وهي خطة ترامب للسلام، حيث قال الرئيس عباس أن الفلسطينيين لن يشاركوا في القمة إذا كانت خطة ترامب هي أساس المفاوضات، في حين يريد البيت الأبيض أن تكون خطة ترامب الأساس لأي اجتماع مع القيادة الفلسطينية.

محمود عباس.jpg
محمود عباس

وقال جوناثان شانزر، نائب الرئيس الأول للأبحاث والدراسات في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات لوسائل الإعلام: "لن تكون هناك ميزة للولايات المتحدة لمنح الشرعية للمفاوضات التي تقودها روسيا أو حتى المفاوضات التي تقودها روسيا بدعم من الأمم المتحدة على الإطلاق. وهذا يتعارض تماما مع إستراتيجية إدارة ترامب".

كما وأشار جوناثان شانزر إلى "نفاق" روسيا في إبداءها قلقها من تطبيق إسرائيل السيادة على غور الأردن بالنظر إلى فرض عقوبات دولية على روسيا بعد ضم شبه جزيرة القرم عام 2014 والتدخل العسكري في أوكرانيا، حسب تعبيره.

وعلى الجانب الآخر، أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أنه خلال محادثة هاتفية صباح اليوم السبت، أبلغ نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وزير الشؤون المدنية للسلطة الفلسطينية حسين الشيخ أن روسيا مستعدة لتنظيم اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وحذر شانزر من أن تدخل روسيا الأخير في صنع السلام الإسرائيلي- الفلسطيني يجب أن ينظر إليه في سياق جهود روسيا لاستبدال دور الولايات المتحدة كوسيط ومؤثر أساسي في الشرق الأوسط.

النهضة نيوز