هناك العديد من خطط النظام الغذائي التي يتبعها العديد من الناس لإنقاص وزنهم، والتي تعد بالمساعدة في حرق دهون البطن بسرعة وكفاءة. فبينما يستمر الملايين من الناس بالبقاء في منازلهم بسبب الإغلاق العام الذي تسببت به تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، توجه العديد من الناس للبحث عن طرق للبقاء بصحة جيدة.
• ما هي حمية الكيتو؟
يحتاج أولئك الذين يستخدمون خطة النظام الغذائي هذه إلى تقليل عدد الأطعمة عالية الكربوهيدرات التي يتناولونها. حيث يقوم العديد من الأشخاص الذين يسعون لفقدان الوزن عبر اتباع حمية الكيتو بتناول أقل من 25 جراما من الكربوهيدرات الصافية يوميا. كما وتتضمن هذه الحمية الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون ومحتوى البروتين المعتدل أيضا.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمتبعي حمية الكيتو تناول أطعمة مثل البيض والأفوكادو والزيوت والمكسرات والخضروات واللحوم الحمراء والأسماك. ولكن يجب عليهم تجنب الأطعمة عالية الكربوهيدرات مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز وحتى بعض الفواكه.
ويعتقد الدكتور دانييل رايلي، خبير التغذية ومدرب الصحة واللياقة البدنية أن هذه الحمية يمكن أن تساعد العديد من الناس على خسارة الوزن الزائد بسرعة وبطريقة طبيعية".
وقال: "إن النظرية الكامنة وراء النظام الغذائي الكيتوني هي أنه إذا حرمت جسمك من مصدر الطاقة الرئيسي المتمثل في الجلوكوز المستمد من الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، وقمت بخفض كمية الأطعمة تلك إلى أقل من 10 % من السعرات الحرارية اليومية للشخص، فإنه يدخل إلى حالة طبيعية تدعى الكيتوزية. وهذه هي الحالة التي يبدأ الجسم فيها بحرق الدهون المخزنة في الجسم كوقود بديل. وخلال هذه العملية، يتم إنتاج منتجات ثانوية تسمى الكيتونات، والتي يتم استهلاكها من قبل عضلات الجسم والأنسجة والدماغ بسبب نقص الكربوهيدرات والجلوكوز".
• هل حمية الكيتو فعالة حقا؟
وجدت دراسة نشرت في المكتبة الوطنية للطب أن أولئك الذين يتبعون حمية الكيتو يفقدون وزنا أكبر 2.2 مرة من أولئك الذين اتبعوا حمية منخفضة السعرات الحرارية التي تعتمد على تقييد تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السعرات الحرارية.
حمية الكيتو
حيث يشرح الدكتور رايلي: "في حين أن الأنظمة الغذائية التقييدية لفقدان الوزن قد تعمل على المدى القصير، فإن غالبية الأشخاص الذين يستخدمونها يستعيدون وزنهم الذي خسروه مع مرور الوقت، حيث أن تلك الحميات التقييدية غالبا ما تكون ليست مستدامة ولا يمكن تطبيقها مدى الحياة. كما أن تقييد الكربوهيدرات والأطعمة التي تحتويها قد يؤدي إلى نقص التغذية والإرهاق العام وانخفاض المزاج والتهيج والصداع والإمساك وضبابية التفكير واختلال عمل الدماغ.
وأضاف: "الأمر نفسه ينطبق على حمية الكيتو، حيث أن هذا النظام الغذائي يجعل جسمك يأخذ المصادر القيمة من الألياف دون تناول كمية كبيرة من الطعام، وهو ماقد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء إذا تم استخدامها على المدى الطويل".
النهضة نيوز