هددت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، اللبنانيين مجدداً، بمزيد من العقوبات سيجري تطبيقها على من أسمتهم بـ"الفاسدين" بداية حزيران المقبل، معتبرة بأن العقوبات الجديدة لا تحرم لبنان من التجارة والاستثمار.
وخلال ظهروها التلفزيوني الأول على قناة "او تي في" المحلية اللبنانية اعتبرت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، بأنه ليس هناك من أي حصار اقتصادي أو مالي اصلاً على لبنان، لكن العقوبات الاقتصادية الأميركية تستهدف من أسمتهم المنظمات الإرهابية ومن يدعمها مادياً. كاشفة بأنه سيكون هناك أيضاً "سلة أخرى من العقوبات التي ستطال المتورّطين بالفساد، ولكن هذه العقوبات لا تحرم لبنان من التجارة والاستثمار".على حد تعبيرها.
السفيرة الأميركية دوروثي شيا، شنت هجوماً عنيفاً على حزب الله معتبرة بأنه يضر بسمعة لبنان الماليّة ومصداقيّته، متسائلة لماذا قد يرغب المستثمر الدولي في أن يرتبط اسمه بأموال فاسدة تابعة لمنظمة إرهابية أو متورّطة بغسل الأموال الناتجة عن عائدات تهريب المخدرات؟ مضيفة "العقوبات تستهدف حزب الله، لكنها قد تشمل أيضاً أولئك الذين يساعدون حزب الله ويدعمونه. كذلك سيكون هناك فئة جديدة من العقوبات التي ستدخل حيّز التنفيذ في الأول من حزيران وستطال قتلة المدنيين في سوريا. قد تكون هناك بعض الأطراف هنا متورطة في سلة العقوبات هذه أيضاً".
بالمقابل دافعت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، بقوة عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة معتبرة أنه "من الخطأ شيطنة أي شخص أو مؤسّسة أو جعلهم كبش فداء للانهيار الاقتصادي في لبنان، لأنّ ذلك نتيجة عقود من الفساد وسوء الإدارة المالية"، مضيفة : " قد يكون البنك المركزي هو الذي سمح بتراكم الديون الكبيرة على البلاد، لكنّني لا اجد انه المسبب لها. أولئك الذين لديهم مصالح راسخة في غنائم النظام السياسي، وأولئك الذين سمحوا باستنزاف أموال البلاد، سواء في قطاع الكهرباء مثلا، أو من خلال حرمان الحكومة من حقّها في الإيرادات نتيجة التهرب الجمركي، هم المسؤولون عن الكارثة الاقتصادية التي نواجهها اليوم".
السفيرة الأميركية وفي حديثها لقناة "او تي في" نفت سعي بلادها لخنق لبنان اقتصادياً ومالياً"، كذلك نفت تدخلها لدى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لمنع العمل على حماية الليرة اللبنانية، واصفة هذه الأقاويل بأنها منافية للعقل والمنطق.
النهضة نيوز