تقرير لـ"نيويورك تايمز": العديد من كبار الجمهوريين لا يخططون لدعم اعادة انتخاب ترامب رئيسا

كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن عدداً متزايداً من مسؤولين الحزب الجمهوري والعديد من النشطاء الجمهوريين البارزين لن يدعموا زميلهم الجمهوري والرئيس الحالي دونالد ترامب في حملته لإعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.

وعلاوة على ذلك، يشك البعض في أنهم سيدعمون ترامب في الانتخابات المقبلة، ويفكرون أيضا إمكانية التصويت للمرشح الديمقراطي المنافس لترامب، جو بايدن.

يأتي هذا الاستياء المتزايد الواضح بشأن ترامب وإدارته وفقا لكوري شاك الموظف السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، في الوقت الذي كان فيه عدد من المسؤولين الذين عملوا مع كل من الرئيسين بوش وريجان، الذين وقع الكثير منهم على خطاب يعارض الرئيس الأمريكي عام 2016، يتشاورون عبر الدردشات ورسائل البريد الإلكتروني الجماعية، في محاولة لتحديد كيفية التعبير عن الموقف و ما إذا كان يجب أن يؤيدوا بايدن عوضا عن ترامب.

ومن بين المسؤولين الجمهوريين المشكوك في إمكانية دعمهم لترامب في حملة إعادة انتخابه، الرئيس الأمريكي السابق جورج دبلو بوش والسيناتور ميت رومني، والذين أوضحا من قبل بأنهما لن يدعما ترامب.

كما أنه من شبه المؤكد أن سيندي ماكين أرملة السيناتور جون ماكين، ستؤيد بايدن أيضاً، في حين لم يكشف المتحدثان السابقان بول د. رايان و جون أ.بوينر عن نواياهم في التصويت، لأن القادة العسكريين المتقاعدين غير متأكدين من دعمهم لبايدن بعد. لكنهما أعربا بالفعل عن قلقهم بشأن قيادة الرئيس ترامب الحالية، كما وفكر النائب الجمهوري عن فلوريدا فرانسيس روني الذي لم يصوت لصالح ديمقراطي منذ عقود في دعم بايدن في الانتخابات المقبلة أيضاً.

وبحسب ما ورد، فإن نائب الرئيس السابق جو بايدن على استعداد لتشكيل ائتلافه "الجمهوريون من أجل بايدن" بعد أن تلقى دعما كاملا من حزبه الديمقراطي، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر رسمية ديمقراطية لم تعلن عنها.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حصل جو بايدن على ترشيحه للرئاسة بشكل رسمي، متجاوزاً عتبة 991,1 صوتا من المندوبين المطلوبين، وقد تعهد في بيان صادر عنه أنه سيقضي كل يوم قبل الانتخابات وهو يقاتل من أجل كسب أصوات الأمريكيين في جميع أنحاء البلاد. كما وأعلن أن الديمقراطيين سيدخلون هذه الانتخابات العامة كـ"حزب موحد".

بالإضافة إلى ذلك، قام بايدن بانتقاد خصمه ترامب، بسبب استجابته وتعامله مع حركة الاحتجاجات الأمريكية المستمرة للأسبوع الثاني على التوالي ردا على مقتل جورج فلويد، مردداً الاتهامات الأخيرة التي وجهها وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس بأن الرئيس دونالد ترامب يقسم المواطنين الأمريكيين بتصرفاته وقيادته الغير ناضجة.

والجدير بالذكر أن التوترات الحالية في البلاد ما زالت تتزايد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي من المتوقع عقدها بتاريخ الثالث من شهر نوفمبر المقبل.

كما أنه لمن المتوقع أن يتم الإعلان رسمياً عن المرشحين من كلا الحزبين الرئيسيين الأمريكيين واختيارهم للاعتماد في مؤتمرات وطنية، حيث سيسبق المؤتمر الوطني الخاص بالحزب الديمقراطي المقرر عقدة بتاريخ 17و 20 أغسطس، مؤتمر الحزب الجمهوري المقرر عقده بتاريخ 24 و 27 أغسطس.