دون "اعتذار".. نتنياهو يزعم تعاطفه مع مقتل فلسطيني مصاب بـ"التوحد" على يد شرطة الاحتلال

صرح رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء اليوم الأحد، أن قيام الشرطة الإسرائيلية بإطلاق النار وقتل رجل فلسطيني أعزل مصاب بالتوحد قبل أيام بالـ"مأساة"، لكنه لم يقدم اعتذار عن الحادث.

وكانت هذه هي أولى تصريحات نتنياهو بعد أن أطلقت الشرطة النار على الفلسطيني إياد الحلاق، وهو شاب فلسطيني يبلغ من العمر31 عاما ويعاني من التوحد الشديد، في البلدة القديمة بالقدس المحتلة خلال الأسبوع الماضي.

وزعمت شرطة الاحتلال أن اياد الحلاق هو مهاجم فلسطيني ويريد تنفيذ عملية ضدها وقامت بملاحقته قبل إطلاق نار عليه وقتله عندما كان راكعاً ومختبئا قرب حاوية قمامة في المنطقة.

وأثارت عملية إطلاق النار هذه مقارنات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض، والذي تسببت وفاته في اندلاع مظاهرات حاشدة في أكثر من 350 مدينة ومنطقة على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.

كما وقامت بعض الشخصيات الإسرائيلية بزيارات تعازي لأسرة الحلاق بعد اندلاع سلسلة من المظاهرات ضد عنف الشرطة تجاه الفلسطينيين بسبب الحادث الأليم.

واعتذر وزير دفاع الاحتلال بيني غانتس، عن حادثة القتل هذه خلال اجتماع للحكومة الأسبوع الماضي. في حين لم يذكر نتنياهو، الذي كان يجلس بجانبه أي تصريح في ذلك الوقت، لكنه تحدث عن الآمر مساء اليوم دون أن يعتذر.

كما وأضاف نتنياهو في تصريحاته أنه ينتظر تحقيقات الشرطة الإسرائيلية لحادثة مقتل اياد الحلاق، ولكن على عكس غانتس فهو لن يعتذر عن قيام الشرطة الإسرائيلية بالاشتباه بالحلاق بأنه "إرهابي" في هذه المنطقة الحساسة من المدينة القديمة في القدس.

في حين قالت وزارة العدل الإسرائيلية إن الضابطين المسؤولين عن مقتل الحلاق قد وضعا قيد الإقامة الجبرية، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل حول الأمر.

وزعمت الشرطة الإسرائيلية أن الضباط في البلدة القديمة رصدوا اياد الحلاق وقد كان يحمل شيئا مريبا يشبه المسدس وعندما اقتربوا منه وفشل الرجل في الاستجابة لهما للتوقف والتفتيش، قاما مطاردته إلى منطقة مضطربة شهدت مناوشات و هجمات من قبل وأطلقا عليه النار.

والجدير بالذكر أن وفاة الحلاق قد ترددت بشكل واسع النطاق في جميع أنحاء "الأراضي المحتلة"، وتم رفع صورته على لافتات في مظاهرة شعبية في تل أبيب ليلة أمس السبت، والتي قام منظمون يساريين بتنظيمها ضد خطط الضم الإسرائيلية لضم وفرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وكانت العديد من اللافتات التي وضع المتظاهرون صورة الحلاق عليها مكتوب عليها "هذا ما يبدو عليه الاحتلال"، كما وحملوا لافتات مكتوب عليها "حياة الفلسطينيين مهمة"، مع صورة للحلاق إلى جانب صورة الأمريكي جورج فلويد، حيث استوحوا الشعار من شعار "حياة السود مهمة".