انهيار خطير في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار وحكومة خميس تواجه الشعب السوري بدون إجابات أو حلول

واصل سعر صرف الليرة السورية انهياره، مسجلاً أرقاماً غير مسبوقة أمام الدولار، حيث بلغ سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في نهاية هذا اليوم الأحد 7/6/2020 ثلاثة آلاف ليرة، للمرة الأولى في تاريخها، متأثرة بقرب تطبيق قانون "قيصر" الأميركي، وارتفاع حدة المضاربات التي تشير بعد الاتهامات لضلوع ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، رجل الأعمال الشهير رامي مخلوف فيها.  

وبعد انتظار الشعب السوري طويلاً لرد حكومي يرد على ملايين التساؤلات حول ما يجري في سوق صرف الليرة السورية أمام الدولار، خرجت الحكومة السورية وعلى لسان رئيسها عماد خميس، بتصريحات وصفت بالهزيلة وغير المرضية ولم تجب على أي من التساؤلات، ولم تقدم أي أمل في إمكانية الوصول إلى حلول توقف هذا الانهيار الذي سيترتب عليه نتائج اقتصادية ومعيشية وخيمة.

وخلال جلسة عاصفة لمجلس الشعب السوري قال رئيس مجلس الوزارء عماد خميس  إن ما يؤلم حكومته هو انعكاس انخفاض العملة على الأسعار بشكل كبير وهو، الارتداد الأخطر بتراجع قيمتها، مقترحاً عقد جلسات موسعة مع الفريق الاقتصادي لشرح الوضع أكثر.

خميس أشار إلى أن الحكومة السورية تتابع التغيرات على العملة الوطنية في الدقيقة والثانية، وعندما يكون هناك تغير قيمة العملة صعودا او هبوطا يؤثر على التنمية الاقتصادية، مبيناً أن تثبيت سعر الصرف من العام ٢٠١٧ وحتى العام الحالي كان يتطلب  ٢٠ مليار دولار.

رئيس الحكومة السورية كشف معلومات هامة عن التواصل بين حكومته ومن أسماها دول صديقة للحصول على قروض منها، مشدداً على أن الحكومة السورية تعمل في كل الأيام بحالة تشبه النفير العام وهناك خلايا تجتمع على مدار الساعة من الفريق الحكومي وغير الفريق الحكومي.

تصريحات رئيس الحكومة السورية صبت النار على زيت الاشتعال الحاصل في مواقع التواصل الاجتماعي بسوريا، وشن نشطاء سوريين ورواد التواصل الاجتماعي حملة غير مسبوقة على حكومة بلادهم متهمين إياها بالتقصير.

بالكثير وبحسب معلومات خاصة لموقع "النهضة نيوز" فإن انهيار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، دفع بالكثير من التجار السوريين إلى إغلاق محالهم والتوقف عن البيع خوفاً من انهيار جديد بالليرة السورية، في وقت شهدت فيه أسعار المواد الغذائية والتموينية ارتفاعاً جنونياً لم يعهده السوريون في أعتى سنوات الحرب على بلادهم.

ومع إغلاق سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار عند حدود 3000 ليرة هذا المساء، يقف السوريون على مشارف مرحلة مظلمة غير واضحة النهايات، بانتظار أي بصيص أمل حكومي أو اقليمي وحتى دولي