الجيش المصري

تقارير وحوارات

فيديو: حرب إقليمية في ليبيا .. الجيش المصري يستعرض مدرعاته وتركيا تجهز "المرتزقة"

8 حزيران 2020 21:27

يبدو أن التطور المتسارع في الميدان الليبي قد يقود إلى حرب إقليمية في المنطقة فبعد الهزائم المتكررة التي منيت بها قوت حفتر التي تسمي نفسها الجيش الوطني الليبي والمدعومة من الإمارات ومصر بشكل مباشر

يبدو أن التطور المتسارع في الميدان الليبي قد يقود إلى حرب إقليمية في المنطقة؛ فبعد الهزائم المتكررة التي منيت بها قوت حفتر التي تسمي نفسها "الجيش الوطني الليبي" والمدعومة من الإمارات ومصر بشكل مباشر، ومن روسيا بشكل غير مباشر، أطلق الرئيس المصري والمشير حفتر، مبادرة القاهرة، لنزع فتيل الأزمة، وتتضمن المبادرة انسحاب كافة "المليشيات والمرتزقة" الذين استقدمتهم تركيا إلى ليبيا، والتوافق على تشكيل حكومي جديد يضمن مشاركة كافة الأطراف الليبية في إدارة شئون البلاد، لكن تلك المبادرة التي لاقت ترحيباً دولياً كبيراً، لم تعرها حكومة فايز السراج المعترف بها دولياً أي اهتمام، وأمام مستجدات الوضع الميداني المعقد، وسيطرة الحكومة المدعومة تركيا على طرابلس الكبرى، بل وتقدمها نحو مدينة سرت الاستراتيجية التي تسمح السيطرة عليها للقوات المدعومة تركيا من الاقتراب من الحدود الليبية المصرية، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً يظهر حشد الجيش المصري لمئات الآليات العسكرية، وقال نشطاء التواصل الاجتماعي أنها ستتوجه إلى ليبيا لدعم قوات المشير خليفة حفتر.

وسط ذلك، يرى متابعون، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أراد من طرح المبادرة السياسية، نزع كافة الذرائع من المجتمع الدولي الذي قد يعترض على الدخول المباشر للجيش المصري في الحرب الليبية.
من وجهة نظر حكومة السراج، فإن الحل العسكري لمواجهة قوات حفتر، بات أكثر انجازاً، وقد أثارت المنجزات الميدانية التي تحققت في طرابلس شهية القوات المدعومة تركياً للمزيد التقدم، وقضم أكبر للمساحات، يقول مصطفى المجعي وهو المتحدث باسم عملية "بركان الغضب" التي تم خلالها استعادة طرابلس الكبرى: "نحن مستمرون في عمليتنا العسكرية حتى نبسط سيطرتنا على كامل الأراضي الليبية، وأفضل شيء قامت به الحكومة أنها لم تعر ما حدث اهتماما، لأن مصر دولة شريكة في العدوان وسنقاضيها دوليا كما سنقاضي فرنسا والإمارات وروسيا".

ومع أن الكثير من المحللين السياسيين أثاروا الشكوك حول إمكانية التدخل المصري في ليبيا، إلا أن الخبير العسكري جمال مظلوم وجد أن التدخل المباشر أصبح وارداً، وبرر ذلك، بأن الرئيس المصري قدم المبادرة السياسية لمحاولة معالجة الأزمة سليماً، وقال مظلوم وهو مستشار أمني في أكاديمية ناصر العسكرية أن : "من حق مصر الدفاع عن أمنها القومي، والرئيس المصري حذر مرتين قبل ذلك من خطورة وصول متشددين إلى الحدود مع مصر"

وشدد خلال استضافته عبر قناة الحرة الأمريكية على أنه " أن يكون هناك مرتزقة على حدود مصر فهذا تهديد واضح للأمن القومي، ووصولهم إلى سرت معناه أنهم وصلوا إلى منتصف ليبيا تقريبا".

لكن محمود خلف، وهو رئيس الحرس الجمهوري المصري السابق، يخالف مظلوم في توجهه، فهو يرى أن مصر لن تتدخل عسكرياً في الأراضي الليبية، مؤكداً أن ما تسيطر عليه قوات حكومة السراج حتى اللحظة، مساحة محدودة قياساً بما تسيطر عليه قوات حفتر.

وسط ذلك، يرى مراقبون أن خطوة التدخل المصري المباشر في الشأن الليبي، سيقابلها خطوة أخرى من تركيا، التي لن تكتفي بتحشيد المرتزقة السوريين، إنما ستدخل فعلياً في ميدان استعراض السلاح.

ولعل معركة سرت التي تأخذ طابعاً استراتيجياً، ستعيد ترتيب الأولويات لدى الخصوم، فقد اعتبر اللواء نصر سالم وهو  رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالجيش المصري أن موازين المعركة في مدينة سرت قد تتغير في الأيام القادمة، وفي حال تفوقت قوات المشير حفتر، فإن حكومة الوفاق قد تقبل المبادرة المصرية والمفاوضات.

كشف المرصد السوري المعارض لحقوق الانسان، أن أجهزة أمنية تركية تشرف على فصيل داعشي يتولى مهمة تجنيد المقاتلين للقتال في ليبيا لصالح تركيا.

يشار إلى أنه وفي وقت سابق من اليوم، قال المرصد السوري لحقوق الانسان أن تركيا تشرف على فصيل سوري يقوم بمهمة تجنيد المرتزقة للقتال إلى جانب قوات السراج في ليبيا.

وبحسب المرصد الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له فإن الاستخبارات التركية تتولى بشكل مباشر الاشراف على التنظيم.

وكشف رامي عبد الرحمن في تصريح أدلى به لقناة "سكاي نيوز" الإماراتية، أن الفصيل الذي تشرف عليه تركيا يحوي مقاتلين عراقيين مدربين على تنفيذ عمليات الاغتيال والتفجير والتفخيخ.

وأشار عبد الرحمن إلى أن تنظيم داعش في شمال سوريا يعمل على تجنيد المرتزقة للقتال في ليبيا، حيث يعمل عناصر داعش على بعد أمتار من الحدود التركية ويعملون على مرأى عين الجيش التركي.

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقطع فيديو مصور يظهر قيام الجيش المصري بتحشيد عدد كبير من دبابات أبرامز بالقرب من الحدود مع ليبيا، ونشر موقع ديفينس بلوغ، المهتم بالشئون الأمنية خبراً أكد فيه أن طائرات الجيش المصري حلقت على الحدود الليبية بالتزامن مع حشد لواء كامل من المدرعات.

 

 

 

النهضة نيوز - بيروت