رئيس تنزانيا يكشف السبب الذي تدخل لأجله "الله" وأنقذ بلاده من كورونا

زعم رئيس تنزانيا جون بومبيه ماغوفولي مرة أخرى أن السبب في أن بلاده قد أصبحت خالية من حالات الإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد هو قوة الصلاة، وذلك بعد ستة أسابيع من توقف حكومته من تحديث البيانات بشأن تفشي الفيروس في البلاد بشكل علني.

وأعلن جون ماغوفولي في قداس الكنيسة يوم الأحد الماضي: "لقد تم القضاء على كورونا في بلادنا على يد الله"، كما امتدح جون ماغوفولي الحضور لعدم لبسهم أقنعة الوجه وسط هتاف المؤمنين الذين حضروا القداس، كما وحذرهم من أن الأقنعة التي لم توافق عليها الحكومة قد تصيبهم بالفيروس أيضا.

والجدير بالذكر أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في تنزانيا قد ظل عالقا عند 509 حالة إصابة لمدة ستة أسابيع حتى الآن، حيث يشعر مسؤولو الصحة وقادة المعارضة التنزانية وبعض الدول المجاورة بالقلق من استمرار ارتفاع حالات الإصابة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا. في حين قدرت المعارضة أن أعداد الحالات المصابة قد تكون تقدر بعشرات الآلاف.

وفيما تم الإشادة بالعديد من البلدان الأفريقية لاستجابتها للفيروس، يعتقد الرئيس التنزاني جون ماغوفولي أن هذا الوباء قد تم تضخيمه إلى حد كبير ويتم استخدامه من قبل قوات مجهولة لتخريب الاقتصاد العالمي واستهداف تنزانيا.

كما وقام الرئيس باستجواب مسؤولي الصحة التنزانية، بل وأطلق النار عليهم أيضاً. ورفض تقييد حركة الناس، مدعياً أن ابنه قد شفي من إصابته بفيروس كورونا التاجي عن طريق شرب خليط من الزنجبيل وعصير الليمون فقط.

وقال ماغوفولي في مؤتمر للمعلمين يوم الجمعة الماضي في العاصمة التنزانية دودوما: "عندما وصلت إلى السلطة قالوا أن لدينا العديد من حالات الإصابة بفيروس زيكا، وقد قمت بفصل ذلك الشخص الذي قام بذلك الإعلان. وبعد أن طردته قبل خمس سنوات، لم يكن لدى تنزانيا أي حالة إصابة بفيروس زيكا. ثم قالوا لي أن فيروس إيبولا سيجعل السياح يرفضون القدوم إلى بلد مصاب بفيروس الإيبولا، وأن السكان لن يعملون جيدا في حال تفشي الفيروس في البلاد، إلا أن الحقيقة التي نعلمها جميعاً أنه لم يمت أحد في بلادنا بسبب هذا الفيروس".

وأضاف: "الآن لدينا فيروس كورونا، حيث أخبرونا أننا سنجد الجثث ملقاة في شوارع إفريقيا بمجرد تفشيه. ولكنهم لا يعرفون أن الله يحب تنزانيا، فقط صلينا لمدة ثلاثة أيام متواصلة وقد انتهى الوباء على الفور".

وتجدر الإشارة إلى أن السفارة الأمريكية في تنزانيا قد أصدرت خلال الشهر الماضي إنذارا أمنيا يؤكد أن المستشفيات في العاصمة التنزانية الاقتصادية "دار السلام" غارقة في المرضى المصابين بفيروس كورونا.

وأكد السياسي التنزاني المعارض زيتوكابوي في وقت لاحق أن ماغوفولي قد أمر بإخلاء المستشفيات من المصابين في محاولة لإظهار أن عدد الإصابات بالفيروس قليلة للغاية، فقد سبق وقال أن العدد لا يتجاوز 4 إصابات على الرغم من أن تعداد السكان يفوق الـ60 مليون شخص.