سوق سوداء لبلازما الدم من مرضى فيروس كورونا في مصر

أخبار

سوق سوداء لبلازما الدم من مرضى فيروس كورونا في مصر

10 حزيران 2020 16:22

ظهرت سوق سوداء لبلازما الدم الخاصة بمرضى فيروس كورونا التاجي المستجد في مصر، حيث عرض الأشخاص الذين تعافوا من المرض التبرع بالدم مقابل 30000 جنيه مصري (1884 دولارا).

ظهرت سوق سوداء لبلازما الدم الخاصة بمرضى فيروس كورونا التاجي المستجد في مصر، حيث عرض الأشخاص الذين تعافوا من المرض التبرع بالدم مقابل 30000 جنيه مصري (1884 دولارا).

حيث أجرت مصر تجارب ناجحة تم فيها حقن مرضى فيروس كورونا بدم أولئك الذين تعافوا، كما وقامت وزارة الصحة بتفعيل خمسة بنوك دم على الصعيد الوطني للتبرع بالدم لمساعدة المرضى المتبقين.

وقال الدكتور إيهاب سراج الدين، مدير جهاز نقل الدم الإقليمي بوزارة الصحة المصرية، أن السوق السوداء قد ظهرت مباشرة بعد أن أعلنت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد النتائج الإيجابية للتجارب الخاصة بالعلاج ببلازما الدم الخاصة بالأشخاص المتعافين.

كما وقال الدكتور سراج الدين: "إذا ما تبرع عدد كبير من المرضى الذين تماثلوا للشفاء من فيروس كورونا، فلن تكون هناك الحاجة أصلا لوجود سوق سوداء. ولكن إذا لم يفعل ذلك سوى القليل من الناس، سيكون هناك سوق سوداء لا محالة. علاوة على ذلك، هناك دعوات غير مشروعة للتبرع بالدم مقابل الحصول على مبلغ مالي يزيد عن 20 ألف جنيه مصري عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وأضاف سراج الدين: "كما ورأينا دعوات للتبرع بأجهزة التنفس الصناعي والكمامات أيضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تلك، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق. ونريد أن نوضح أنه لا يمكن علاج المرضى الذين تكون حالتهم خطيرة لدرجة احتياجهم لأجهزة التنفس الاصطناعي باستخدام بلازما الدم. وقد أوضحت الوزيرة أكثر من مرة أن حقن البلازما يمكنها أن تساعد الأشخاص ذوي أعراض الاصابة البسيطة فقط".

كما وأشار الدكتور سراج الدين أن قضية حقن مرضى الفيروس التاجي بالبلازما المأخوذة من المرضى الذين تم شفاؤهم لا تزال في المرحلة التجريبية وتخضع للدراسات السريرية.

وأضاف الدكتور سراج الدين: "ستعلن وزيرة الصحة عن نتائج تلك التجارب والدراسات، وبعد ذلك يمكن تعميم التجارب وسيستفيد منها الكثير من المرضى بلا شك. كما أنه لا يجوز التبرع للمستشفيات والمعامل الخاصة، ولا يجوز التبرع لمريض معين. إنني أنصح المرضى المتعافين بالتبرع فقط في المراكز الحكومية المخصصة للتبرعات لأنها أكثر أمانا عليهم".

كما وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المؤسسات الدينية قد باركت المبادرة الحكومية للتبرع ببلازما الدم، وقد شجعت أولئك الذين تعافوا من الجائحة الفيروسية على مساعدة المرضى الآخرين, حيث استشهدت تلك المؤسسات بآية من القرآن الكريم، وهي : "من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

وبدورها قالت دار الافتاء، وهي إحدى الهيئات الإسلامية الرئيسية في مصر، أن التبرع بالدم جائز دينيا ولا بأس به. وأنه جزء من المسؤولية الاجتماعية التي يتحملها المرضى الذين تعافوا من الفيروس، حيث أن الشخص الذي يفعل ذلك له ثواب كبير عند الله .

كما وتناول سراج الدين موضوع انخفاض امدادات بنك الدم المركزي في مصر، قائلاً أن هذا النقص قد غذى وساعدة على ظهور السوق السوداء، موضحاً أن بنك الدم المركزي المصري يعاني من عجز يتراوح ما بين 40-50% سنويا. وأن الحاجة إلى التبرع يعني أنه يجب أن يتبرع ثلث سكان مصر الذين يبلغ تعدادهم 100 مليون نسمة على الأقل.

بالإضافة إلى ذلك، قال الدكتور عادل مجدي، الذي يعمل في مجال التبرع بالدم، أن هناك انخفاض في التبرعات بعد أن بدأ تفشي الجائحة الفيروسية، وذلك لأن الناس يخشون من الإصابة بفيروس كورونا، وأضاف: "علاوة على ذلك، فإن بعض المصابين بالفيروس كانوا قريبين للغاية من الموت، وقد أصبحوا الآن أكثر خوفا من الإصابة مرة أخرى".

النهضة نيوز