ستحاول حكومة الولايات المتحدة إيقاف مهمة الإنقاذ المخططة لها لاستعادة آلة التلغراف اللاسلكية (الراديو) الخاص بسفينة الـ"تيتانيك" الشهيرة، وذلك بحجة أن الحملة ستخرق القانون الفيدرالي واتفاقية مع بريطانيا لترك حطام سفينة التيتانيك الأيقوني دون المساس به.
ورفع محامو الولايات المتحدة طعنا قانونيا أمام قاضي فيدرالي في نورفولك بولاية فيرجينيا مساء الاثنين، ومن المتوقع أن تبدأ الحملة بحلول نهاية أغسطس.
في حين قالت شركة الإنقاذ RMS Titanic، والتي يقع مقرها في أتلانتا أنها ستعرض جهاز الراديو "التليغراف" بينما تحكي قصص المشغلين الذين كانوا يبثون نداءات الاستغاثة خلال اللحظات الأخيرة للسفينة الغارقة.
وتخطط الشركة لاستعادة معدات الراديو من سطح السفينة بالقرب من الساحة الكبيرة في السفينة. كما ويمكن أن تتطلب المهمة غواصة لقطع السقف المتدهور بسرعة في حالم لم يتمكن الغواصين من الانزلاق إلى داخل حجرة القيادة.
وتجدر الإشارة إلى أن محامي الولايات المتحدة يجادلون بأن الشركة لا تستطيع فعل ذلك، ويقولون أن القانون الفيدرالي يتطلب من الشركة الحصول على إذن من وزير التجارة قبل إجراء حملات إنقاذ من شأنها أن تغير أو التأثير بشكل مادي على حطام السفينة التاريخي. بالإضافة إلى أن الاتفاق مع المملكة المتحدة ينظم الدخول إلى أقسام الهيكل لمنع حدوث أي اضطرابات في هيكل السفينة، وعدم المساس بالقطع الأثرية والبقايا البشرية المتبقية في سفينة الـ"تيتانيك".
وتنص الاتفاقية الدولية على الاعتراف بحطام سفينة التيتانيك على أنها "نصب تذكاري لأولئك الرجال والنساء والأطفال الذين لقوا حتفهم والذين يجب إعطاء بقاياهم احتراما مناسبا" ، وذلك بحسب ما ذكرته ملفات الإيداع الحكومية.
وفي شهر مايو الماضي، اتفقت القاضية الأمريكية ريبيكا بيتش سميث مع شركة الإنقاذ على أن جهاز التلغراف مهم تاريخياً، وأنه يمكن أن يختفي قريبا وسط تحطم وذوبان حطام السفينة الفولاذية في الأعماق. حيث كتبت سميث أن استعادة وإنقاذ جهاز التلغراف سيسهم في الحفاظ على إرث سفينة "تيتانيك" وتكريم ذكرى ركابها.
النهضة نيوز