تحميل صناع الأغذية غير الصحية مسؤولية تفشي "كورونا" في بريطانيا

منوعات

تحميل صناع الأغذية غير الصحية مسؤولية تفشي "كورونا"

11 حزيران 2020 14:09

حمل خبراء و باحثين بارزين صناع الأغذية غير الصحية في بريطانيا المسؤولية عن تنامي جائحة فيروس "كورونا" في البلاد، كونها تتسبب بزيادة وزن الأشخاص و تصيبهم بالسمنة، وهذه الفئة من الأشخاص تعتبر الأكثر خطراً للإصابة بالفيروس من غيرهم .

حمل خبراء و باحثين بارزين صناع الأغذية غير الصحية في بريطانيا المسؤولية عن تنامي جائحة فيروس "كورونا" في البلاد، كونها تتسبب بزيادة وزن الأشخاص و تصيبهم بالسمنة، وهذه الفئة من الأشخاص تعتبر الأكثر خطراً للإصابة بالفيروس من غيرهم .

قال الباحثون أنه قد أصبح من الواضح الآن أن صناعة المواد الغذائية غير الصحية و الوجبات السريعة تتحمل اللوم عن شدة تفشي جائحة فيروس كورونا في بريطانيا و عواقبه المدمرة . علاوة على ذلك ، قالوا أن العديد من تلك الشركات قد أطلقت حملات دعائية غالبا ما استخدمت تكتيكات محجبة رقيقة مستغلة التفشي كفرصة تسويقية منذ بداية الأزمة الفيروسية، وذلك بحسب افتتاحية نشروها في المجلة الطبية البريطانية (BMJ).

وطالب الباحثون الشركات بالتوقف الفوري عن الترويج للأطعمة و المشروبات غير الصحية، مشيرين إلى أن تحليل سجلات الخدمات الصحية الوطنية تظهر أن خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل فيروس كورونا التاجي المستجد يزيد بنسبة 44% بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، و يكاد يتضاعف لدى أولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة، كما أن معدلات الوفيات تزداد بنسبة 40% بين هذه الفئة من المرضى أيضا .

وأظهرت الإحصائيات الأخيرة في بريطانيا، أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة و زيادة الوزن يشكلون ستة من بين كل عشرة وفيات متعلقة بالإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد في بريطانيا، كما أنهم يشكلون ثمانية من بين كل عشرة حالات إصابة بالفيروس أيضا.

ويقول الباحثون أن أولئك الذين يعانون من زيادة في الوزن و السمنة لديهم سعة رئوية أقل من الأشخاص الأصحاء، مما يجعل من الصعب عليهم الحصول على الأكسجين و الدم الكافي للجسم، فعندما يصاب الشخص بفيروس كورونا، يصبح من الصعب عليه التنفس و الحصول على الأكسجين الكافي لتغذية خلايا الجسم، و هو ما يكون له آثار مدمرة على أجسام و صحة الأشخاص الذين يعانون بالفعل من صعوبة التنفس بسبب إصابتهم بالسمنة المفرطة .

واعتبر الباحث غراهام ماكغريجور، المؤلف المشارك للدراسة و أستاذ طب القلب و الأوعية الدموية في جامعة بارتس و مستشفى لندن : أنه " على عكس معظم عوامل الخطر الأخرى المحددة لفيروس كورونا ، مثل العمر و الجنس و العرق ، تعد السمنة عامل خطر قابل للتعديل، و لهذا السبب، يجب على الحكومات في جميع أنحاء العالم أن تغتنم الفرصة لمساعدة الناس على تناول طعام أكثر صحة و إنفاذ المزيد من التدابير لتقييد الترويج للأغذية غير الصحية و تسويقها و الإعلان عنها و ضمان إعادة صناعتها لتحتوي على كمية أقل بكثير من الملح و السكر و الدهون المشبعة مما هي عليه الآن، فهذا سيقلل من الوفيات الناجمة عن هذه الجائحة الفيروسية الخطيرة و العديد من الأمراض المزمنة الأخرى ".

 

 

النهضة نيوز