رجال من منظمة KKK العنصرية الأمريكية يعترضون المظاهرات حاملين أعلام ترامب في نيفادا

بحسب ما ورد، فقد اعترض رجلان يرتديان وشاحات ورداء منظمة كو كلوكس كلان "KKK" ويحملان أعلام دونالد ترامب، مسيرة سلمية ضمن مظاهرات "حياة السود مهمة" في ولاية نيفادا مؤخرا.

حيث ظهر مقطع فيديو اللحظة التي اجتمع فيها المتظاهرون من كلا الجانبين للاحتجاج وترديد هتافات ضد الرجال الذين اعترضوا المظاهرة في مدينة فالون يوم الاثنين الماضي. كما و يظهر الفيديو ضابطً شرطة يصل إلى المكان للتحدث إلى الرجال الذين يرتدون أردية بيضاء بينما يهتف متظاهر واحد على الأقل "لا لترامب، لا لـ KKK ، لا للولايات المتحدة العنصرية و الفاشية". حيث ينتهي مقطع الفيديو عندما يبدو أن الرجلان يستديران ويغادرون الحشد بعد أن تحدث إليهم ضابط الشرطة.

و الجدير بالذكر أن هذا الحادث قد كان على وشك أن يفسد الاحتجاج السلمي، حيث أن العديد من متظاهري حركة "حياة السود مهمة "، و "جميع الأرواح مهمة"، كانوا يحملون الأسلحة معهم.

و قد وصف ماكس رايان، أحد أولئك المتظاهرين الذين أحضروا مسدسا منعهم إلى المسيرة من أجل ما وصفه بمعالجة حق التعديل الثاني لحمل السلاح، وللتأكد من أن المظاهرة ستبقى سلمية، كيف وصلت الحركة إلى المتظاهرين المضادين المناهضين لهم لمناقشة وجهات نظرهم معهم.

حيث قال رايان لقناة KTVM الإخبارية "لقد تعانقنا في نهاية الأمر، لا أعتقد أن أيا منا قد اعتقد أن ذلك قد يحدث! . فقد تقدم كلا الطرفين إلى بعضهما البعض قائلين أنهم قد أتوا بسلام و من أجل السلام . حيث اقترب مني أحدهم و قال لي أنه جاء بسلام ، فقلت له إن كنت قد جئت بالسلام فأعطني عناقا. والشيء التالي الذي حصل هو أننا تعانقنا و أجرينا محادثة حضارية و قمنا بالاستماع و التعلم من بعضنا البعض ".

كما و أضاف رايان في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، و الذي يناقش فيه أمور الاحتجاجات : " تحدثنا لأكثر من ساعة حول المشاركة و الآراء و المعتقدات. وقد وجدنا في الواقع أننا نتفق على أكثر مما نختلف عليه . حيث اتفقنا على تضمين الطريقة التي تم بها التعامل مع الحركة في أماكن أخرى. شكرا لجميع المتظاهرين من حركة حياة السود مهمة لكونهم مسالمين ومنفتحين ".

و قد كانت المتظاهرة لادياشا دولا ، إحدى متظاهرات حركة "حياة السود مهمة" الذين احتضنوا ريان و غيره من المتظاهرين المعارضين لهم . حيث قالت أنها حضرت للاحتجاج و الدعوة إلى تنفيذ العدالة لكل من فقدوا أرواحهم على يد وحشية الشرطة .

جاء هذا الحادث في الوقت الذي انتشرت فيه العديد من الالتماسات التي تحث الحكومة الأمريكية على إعلان منظمة KKK منظمة إرهابية ، و ذلك من قبل أكثر من مليون توقيع حتى الآن .