كشفت الأمم المتحدة في تقرير قدمه أمينها العام أنطونيو غويتيرش بأن الصواريخ التي هوجمت بها شركة "آرامكو" السعودية منشأها إيراني، مبينة أن خصائص التصنيع مشابهة لما تنتجه إيران.
وعلى حين لم يأتي أي رد إيراني رسمي حتى اللحظة، قال غويتيرش إن الأمم المتحدة فحصت حطام أسلحة جرى استخدامها في هجمات على منشأة نفط سعودية وعلى مطار أبها الدولي في يونيو وأغسطس وعلى منشأتين نفطيتين لأرامكو السعودية وقدرت أن صواريخ كروز وأجزاء منها استُخدمت في أربعة هجمات أصلها إيراني، وأن الطائرات المسيرة التي استخدمت في هجمات مايو وسبتمبر هي من أصل إيراني".
وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة فإن بعض القطع في الأسلحة التي ضبطتها الولايات المتحدة كانت "متطابقة أو مشابهة" لتلك التي عُثر عليها في حطام صواريخ كروز وطائرات مسيرة استُخدمت في هجمات 2019 على السعودية، معتبراً أن ذلك يخالف قرار مجلس الأمن لعام 2015 المنصوص فيه على الاتفاق بين طهران والقوى العالمية لمنعها من تطوير أسلحة نووية.
تصريحات غويتيرش التي لم تلقى أي رد من بعثة أيران في الأمم المتحدة والتي سيتم مناقشتها الشهر المقبل، تأتي في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لتمرير مشروع قرار يمدد حظر الأسلحة المفروض على إيران، وكذلك يفعل العقوبات المفروضة على طهران لخرقها الاتفاق النووي الذي انسحبت منه أميركا أصلاً.
وكان المسؤولون الايرانيون حذروا واشنطن في مناسبات عديدة، من إقدامها على خطوة تمديد حظر الأسلحة، معتبرين أنها ستكون بمثابة إعلان حرب، ولن تسكت إيران عليها، كما أن المؤشرات الدولية تتجه إلى أن تمرير أي مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن ضد إيران لم يعد سهلا، في ظل الانقسام الدولي الواضح بخصوص انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، والتضامن المعلن مع ايران.
النهضة نيوز