بسبب ضعف التمويل.. ملايين اليمنيين سيتركون دون مياه صالحة للشرب

أخبار

بسبب ضعف التمويل.. ملايين اليمنيين سيتركون دون مياه صالحة للشرب

12 حزيران 2020 18:21

قالت وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن مساء اليوم الجمعة أنها ستضطر إلى إغلاق 75 % من برامج مساعداتها في البلاد خلال الأسابيع القليلة المقبلة ما لم يحصلوا على المزيد من التمويل الضروري لاستكمال نش

قالت وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن مساء اليوم الجمعة أنها ستضطر إلى إغلاق 75 % من برامج مساعداتها في البلاد خلال الأسابيع القليلة المقبلة ما لم يحصلوا على المزيد من التمويل الضروري لاستكمال نشاطاتهم الإغاثية.

وقالت الأمم المتحدة أن مؤتمر المانحين الذي استضافته الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية في وقت سابق من هذا الشهر نجح في جمع 1.35 مليار دولار للأعمال الإغاثية والإنسانية في اليمن، أي أقل من مليار دولار من هدفه وحاجته، حيث أن المبلغ الذين تم جمعه غطى ما نسبته 47% مما هو مطلوب.

كما وقال المتحدث باسم هيئة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة روبرت كولفيل في مؤتمر صحفي في جنيف: "ما يقرب من 30 من إجمالي 41 برنامجا مدعوما من الأمم المتحدة في اليمن ستغلق خلال الأسابيع المقبلة إذا لم يتم تأمين الأموال الإضافية اللازمة لاستمرارها".

وقالت وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن مساعدتها التي تستهدف أربعة ملايين يمني ستنتهي في حال عدم حصولها على مزيد من التمويل أيضا.

وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف، ماريكسي ميركادو: "ما لم تتلقى اليونيسيف 30 مليون دولار بنهاية شهر يونيو الجاري ستبدأ خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة في الإغلاق، وستؤثر على ما لا يقل عن 4 ملايين شخص مع بدء شهر يوليو".

كما وأشارت اليونيسيف إلى أن أكثر من 50 % من اليمنيين لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب، ويعاني أكثر من مليوني طفل وامرأة من سوء التغذية الحاد بسبب الحروب والمآسي الإنسانية المستمرة منذ سنوات.

وتركت الحرب الأهلية اليمنية التي دامت أكثر من خمس سنوات ملايين اليمنيين معتمدين على المساعدات، فيما وصفته الأمم المتحدة بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث أدى تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد إلى تفاقم الوضع الإنساني في البلد الذي يعاني من انهيار كامل لنظام الرعاية الصحية.

وأوضحت ميركادو أو اليونيسيف تلقت ما نسبته 10% فقط من ميزانيتها المخصصة لعمليات مكافحة جائحة فيروس كورونا في اليمن، والبالغة 53 مليون دولار، وقالت: "سيقلل هذا من قدرتنا على توفير معدات الحماية و اللوازم الطبية ".

وسجلت اليمن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في أوائل أبريل الماضي، ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل 591 حالة ووفاة 136 شخص حتى الآن، وذلك وفقا للأرقام الصادرة عن اللجنة الوطنية اليمنية لمكافحة الجائحة الفيروسية.

وأعربت وكالات مختلفة عن قلقها بشأن الزيادة في حالات الإصابة، حيث قالوا أن نقص التمويل يمكن أن يؤدي إلى توقف البرامج المنقذة للحياة، خاصة وأن المنظمات الإنسانية تقدم المساعدة لأكثر من 10 ملايين يمني شهرياً.

لكن الدعم المالي لبرامجهم تضاءل بعد أن أعربت غالبية الدول المانحة عن مخاوفها من أن مقاتلي "أنصار الله" المدعومين من إيران يتدخلون في توزيع المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ويقومون بتخويف موظفي المساعدة الإنسانية والتهديد بفرض ضرائب على المساعدات الدولية.

النهضة نيوز