اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين الفرنسيين والشرطة في باريس

أخبار

اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين الفرنسيين والشرطة في باريس

14 حزيران 2020 10:37

اشتبكت الشرطة الفرنسية مع متظاهرين في باريس وليون ليلة أمس السبت، حيث قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه العادمة لتفريق آلاف المتظاهرين الذين خرجوا في شوارع العاصمة الفرنسية في أحدث موجة من الاحتجاجات الشعبية على العنصرية وعنف الشرطة.

اشتبكت الشرطة الفرنسية مع متظاهرين في باريس وليون ليلة أمس السبت، حيث قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه العادمة لتفريق آلاف المتظاهرين الذين خرجوا في شوارع العاصمة الفرنسية في أحدث موجة من الاحتجاجات الشعبية على العنصرية وعنف الشرطة.

ومنع الضباط المتظاهرين من محاولة إطلاق مسيرة عبر شوارع العاصمة في نهاية مظاهرة استمرت ثلاث ساعات، حيث أطلقوا الغاز المسيل للدموع بعد أن قذفهم بعض المتظاهرين بالزجاجات الفارغة وبعض الأشياء العادية الأخرى، حيث كانت هذه التظاهرة هي الأحدث في سلسلة من المظاهرات الفرنسية التي أعقبت وفاة الأمريكي الأسود جورج فلويد الشهر الماضي على أيدي ضباط الشرطة في الولايات المتحدة .

على الرغم من أن المظاهرات قد خرجت للتنديد بالعنصرية وعنف الشرطة ضد السود، إلى أن المتظاهرين الفرنسيين قد سلطوا الضوء أيضاً على ما يقول المنتقدون أنها مشكلة تفشي العنصرية والعنف بين عناصر الشرطة الفرنسية. حيث احتشد عدة آلاف من الأشخاص في ساحة الجمهورية في باريس، وذلك رداً على نداء أطلقته مجموعة ضغط تسعى لتحقيق العدالة في قضية أداما تراوري، وهو مواطن فرنسي أسود توفي في حجز الشرطة في عام 2016.

ودعت شقيقة تراوري، آسا تراوري، أولئك الذين حضروا المسيرة إلى إدانة إنكار العدالة وإدانة العنف الاجتماعي والعرقي وعنف الشرطة، وجددت دعوة لإجراء تحقيق في وفاة شقيقها في أقبية تحقيق الشرطة الفرنسية.

وقالت: "إن وفاة جورج فلويد، هذا الأمريكي الأفريقي الذي قتل بتاريخ 25 مايو في مدينة مينيابوليس على يد شرطي أبيض، لهو الصدى المباشر لوفاة أخي. فنفس الشيء يحدث هنا في فرنسا، إخواننا يموتون".

• الاشتباكات في ليون

وفي مدينة ليون، أعرب أحد المتظاهرين الذي يدعى جبريل ساكو ويبلغ من العمر 19 سنة، عن إحباطه التام بشأن ما يجري، حيث قال: "لقد جئت إلى هنا لأتظاهر من أجل العدالة والمساواة، إلا أننا قد تعرضنا للقمع بالغاز المسيل للدموع عدة مرات ثم أحاطوا بنا وخرجت الأمور عن السيطرة لأننا لم نتمكن من المغادرة ".

في حين قالت إحدى المتظاهرات التي تدعى ستودينت إليسا وتبلغ من العمر 27 سنة، أنها لا تفضل الخطاب المناهض والمعادي للشرطة بشكل عام، لكنها أضافت أنه من الواضح أن هناك مشكلة عنصرية وخوف من الشرطة في الوقت الراهن.

وفي مدينة ليون الجنوبية الشرقية، استخدمت الشرطة خراطيم المياه العادمة والغاز المسيل للدموع في نهاية مظاهرة شارك فيها حوالي 2000 شخص لفض المتظاهرين.

كما وقالت الشرطة في مدينة مرسيليا المتوسطية أن 2200 شخص قد تظاهروا فيها، في حين قدر منظمو المسيرة عدد المشاركين ما بين 4000-5000 شخص. بالإضافة إلى أن هناك عدة مسيرات أخرى كانت قد انطلقت في مدينة مونبلييه الجنوبية ونانت وبوردو في غربي البلاد.

النهضة نيوز