أخبار

موجة تفشي ثانية لفيروس كورونا تغلق أحياء سكنية في بكين

14 حزيران 2020 10:55

أغلق أكبر سوق لبيع المواد الغذائية بالجملة في بكين بواسطة قوات الشرطة، بالإضافة إلى أغلق الحي المحيط به بعد أن أثبتت نتائج الاختبار للفيروس التاجي في العاصمة الصينية إصابة أكثر من 50 شخصاً بفيروس كورونا التاجي المستجد صباح اليوم الأحد.

أغلق أكبر سوق لبيع المواد الغذائية بالجملة في بكين بواسطة قوات الشرطة، بالإضافة إلى أغلق الحي المحيط به بعد أن أثبتت نتائج الاختبار للفيروس التاجي في العاصمة الصينية إصابة أكثر من 50 شخصاً بفيروس كورونا التاجي المستجد صباح اليوم الأحد.

حيث أظهرت الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا التي جاءت بعد أكثر من 50 يوم من تسجيل آخر حالة إصابة محلية بالفيروس التاجي في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة كيف يمكن للفيروس أن يعود للتفشي مجدداً بمجرد تخفيف القيود، وقد أظهرت وعكست الاستجابة السريعة للمدينة تركيز الصين على التحرك بسرعة لوقف انتشار الحالات الجديدة أينما ظهرت، وهو درس تعلمته من محاربة الموجة الأولى من تفشي الجائحة الفيروسية الخطيرة التي نجحت في السيطرة عليها.

وقالت جين تشنغ، وهي امرأة في العشرينات من عمرها كانت تسير في وسط بكين صباح اليوم: "لقد انتهى الوباء بالفعل تقريباً، ثم فجأة ظهرت نقطة أو نقطتان ساخنة ساخنتان من جديد. إنني خائفة قليلة، وآمل أن يتجنب الجميع الخروج من المنزل وأن يرتدوا الملابس والأقنعة الواقية".

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الصينية قد قامت بإغلاق 11 مجمعاً سكنيا بالقرب من سوق "شينفادي"، الواقع على بعد حوالي 3 كيلومترات جنوبي شرق معبد السماء السياحي الشهير.

وقد قال شهود عيان أنه كان يمكن رؤية ضباط الشرطة وهم ينشرون سياجاً أبيض في المكان لإغلاق الطريق الذي يؤدي إلى مجموعة من المباني.

وقالت صحيفة بكين نيوز المحلية عبر موقع لوسائل التواصل الاجتماعي إن أعضاء ومتطوعين من الحزب الشيوعي الصيني يتم تعبئتهم لشراء الطعام والضروريات اليومية الأخرى للسكان المتضررين من الموجة الثانية للتفشي الفيروسي.

ولم يتضح على الفور عدد الأشخاص الذين يعيشون في المجمعات الـ11 التي تم إغلاقها بالكامل.

وخارج السوق، أقامت الشرطة شبه العسكرية التي ترتدي الزي العسكري الأخضر حواجز للمركبات ووقفت في المداخل لمنع أي شخص من دخول المنطقة. حيث تم السماح لبعض الأشخاص بالدخول بعد إظهار المستندات عند نقاط التفتيش، كما وقامت الشرطة بتعليق لافتة حمراء على جدار كبير وكتب عليها: "لا يمكننا تقليل حذرنا أو إرخاء دفاعاتنا عندما يتعلق الأمر بالوقاية من الأوبئة ومكافحتها".

وقال مسؤولون في بكين أن 45 عاملاً في السوق ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا التاجي المستجد على الرغم من عدم ظهور أي أعراض إصابة عليهم. هذا بالإضافة إلى سبع حالات سابقة لأشخاص يعانون من الأعراض، بما في ذلك ستة قاموا بزيارة أو عملوا في نفس السوق، مشيرين إلى أن الصين لا تدرج الحالات التي لا تظهر أي أعراض ضمن عدد حالاتها الرسمية.

كما وقال المسؤولين أن المفتشين أخذوا 1901 عينة من اللحوم والأسطح وصناديق القمامة والمقابض وغيرها من الأشياء في السوق، وقد أعطت أكثر من 40 عينة منها حتى الآن نتائج إيجابية تفيد بوجود الفيروس وحمضه النووي على تلك الأسطح والأشياء.

وقالت صحيفة بكين نيوز نقلا عن رئيس سوق شينفادي أنه قد تم العثور على الفيروس على لوح تقطيع في محل لاستيراد سمك السلمون، وقد أدى ذلك إلى قيام عدد من سلاسل المتاجر الكبرى بإزالة منتجات أسماك السلمون من أرففها على الفور.

وتركز الاهتمام على السوق بعد تقارير الحالات الثلاث الأولى التي تم تسجيلها خلال يومي الخميس والجمعة. وقد ذكرت تقارير إعلامية صينية أن شخصين من المصابين قد كانوا زوارا اعتياديين للسوق، في حين أن الشخص الثالث قد عمل مع أحدهم في مصنع قريب لتعليب اللحوم وبيعها.

وبعد ذلك، قرر مسؤولو المدينة أنه يجب على جميع العاملين في السوق القيام باختبار فيروس كورونا التاجي المستجد. كما وأمروا باختبار عينات غذائية وأسطح بيئية من جميع المواد الغذائية بالجملة في السوق، وتفتيش سلامة الأغذية في المطاعم ومحلات السوبر ماركت أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، تم تأجيل خطط إعادة فتح المدارس الابتدائية للصفوف الدنيا من الصف الأول إلى الثالث هذا الاثنين، وتم إلغاء الأحداث الرياضية أيضاً.

حيث قالت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) أن أحد الضحايا المباشرين شارك في سباق توجيهي يوم أمس السبت.

كما وأعيد إغلاق المركز الوطني للفنون المسرحية، الذي أعيد افتتاحه مؤخرا بتاريخ 2 يونيو أيضاً.

وقال تساو ياجيانغ الذي يعمل في مجال التمويل أنه من الصعب تجنب موجة التفشي الفيروسي الثانية، لكنه أعرب عن ثقته في أن السلطات يمكنها السيطرة عليه كما فعلت في المرة الأولى.

النهضة نيوز