تلقى مستخدمي الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل "أندرويد" بعض الأخبار السارة من شركة جوجل التي تمتلك نظام التشغيل واسع النطاق، حيث أنها أبلغتهم بأنها تنوي زيادة أمان نظام التشغيل الشهير من التعرض لخطر الإصابة بالأخطاء البرمجية أو تنزيل تطبيقات ضارة.
وتم تنبيه المستخدمين مؤخرا بشأن تطبيق تم العثور عليه في متجر Google Play والذي تم تنزيله أكثر من 40 مليون مرة، حيث زعم تقرير أن ذلك التطبيق ذو الشعبية الكبيرة كان يسجل الأشخاص للحصول على خدمات متميزة دون علمه، و الذي يعتبر الأحدث في سلسلة طويلة من تهديدات التطبيقات الخبيثة والثغرات البرمجية التي يسعى المخربين والقراصنة دائما إلى زجها ضمن سوق تطبيقات نظام أندوريد "جوجل بلاي.
بعض ميزات الخصوصية الجديدة الرائعة Android 11
لكن المعركة ضد البرمجيات الخبيثة التي تعمل بنظام أندرويد قد تم تعزيزها بإعلان شركة جوجل لهذا الأسبوع، حيث كشفت الشركة عن وجود ترقيات أمنية رئيسية جديدة قادمة في النسخة الـ11 لنظام التشغيل.
وفي مدونة "Mountain View" التقنية، كشفت الشركة عن ما سيتضمنه الإصدار القادم من نظام تشغيل أندوريد، والذي يعرف باسم "Android 11"، حيث أوضحت جوجل أنه سيكون هناك العديد من التحسينات الكبيرة على الخصوصية والأمان، والتي يجب أن تقطع شوطاً طويلاً في جعل الهواتف العاملة بنظام أندرويد أكثر أمانا وخصوصية من قبل.
كما وأشارت الشركة إلى أن التحسينات الأمنية التي سيشهدها الإصدار الجديد من نظام تشغيلها سيقوم بمنع التطبيقات من انتهاك أذونات الخصوصية دون موافقة المستخدمين.
وبالنسبة للأشخاص الذين لا يعرفون ما يعنيه مصطلح "انتهاك أذونات الخصوصية"، فهو يعني أنه عندما يطلب أحد التطبيقات الوصول إلى بيانات الجهاز ووظائفه يقوم بتجاوز ما هو مطلوب حتى يعمل البرامج دون موافقة المستخدم. وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي ذلك إلى تتبع التطبيقات وبيع بيانات الموقع لإرسال الإعلانات المستهدفة، وكذلك فتح الباب أمام برامج التجسس وسرقة البيانات والاحتيال.
كما وفي منشور قامت بنشره مجلة فوربس الأمريكية، تم تسليط الضوء على هذه المشكلة من قبل خبير أمن سيبراني قام بتحليل مشكلة إساءة استخدام الأذونات بين تطبيقات المصباح البسيط لنظام تشغيل أندرويد.
وصنف هذا التطبيق الشائع بأنه من بين أسوأ عشرة تطبيقات مخالفة في هذه الفئة، والذي تم تنزيله في المجموع لأكثر من خمسة ملايين مرة، وهو يتطلب "عشرات" الأذونات التي يصعب تفسيرها أو ربطها بمهمة التطبيق الأساسية التي لا تتعدى كونه مصباحا!.
وتضمنت الأذونات المطلوبة تسجيل الصوت والوصول إلى جهات الاتصال والمواقع لاستخدام تطبيق المصباح اليدوي، بالإضافة إلى 25 إذنا آخر تأتي قبيل استخدام المستخدمين للتطبيق.
ولحسن الحظ سيجلب نظام التشغيل القادم Android 11 معه وظائف جديدة ستساعد في مكافحة آفة الأذونات المفرطة هذه . حيث يمنح الإصدار التجريبي من نظام تشغيل Android 11، الذي تم إطلاقه يوم الأربعاء الماضي الموافق 10 يونيو، المستخدمين القدرة على تقييد الأذونات لكل من تشغيل الموقع وفتح الميكروفون والكاميرا .
بالإضافة إلى ذلك، إذا لم تستخدم تطبيقاً لفترة طويلة من الزمن، فسيقوم نظام التشغيل بإعادة تعيين جميع الأذونات المرتبطة بهذا التطبيق تلقائيا وسيعلمك بذلك. ويمكنك دائماً اختيار إعادة منح أذونات التطبيق في المرة التالية التي تفتح فيها التطبيق.
النهضة نيوز