سجلت أسعار العقود الآجلة للنفط مزيداً من التدهور، على إثر المخاوف المتزايدة من عودة "كورونا" إلى الصين، والتفشي الجديد المحتمل في الولايات المتحدة الأميركية.
وعلى الفور سجلت العقود الآجلة في بورصة نيويورك انخفاضاً حاداً بنسبة 1.9 ٪، عقب إعلان بكين عن إغلاقها أكبر سوق لتوريد الفاكهة و الخضروات في المدينة، وكذلك إغلاق المناطق السكنية المجاورة إثر التأكد من إصابة العشرات من الأشخاص المرتبطين بسوق الجملة بفيروس كورونا، بالتزامن مع تواصل الاصابات بالولايات المتحدة وارتفاعها مجدداً حيث كشف مسؤول أمريكي كبير سابق في مجال الصحة أن حالات تفشي جديدة تحدث الآن، في إشارة إلى بدء اندلاع الموجة الثانية من تفشي الفيروس التاجي .
وتوقف ارتفاع أسعار النفط الخام لمدة ستة أسابيع بشكل مفاجئ خلال الأسبوع الماضي، تزامناً مع تحذير مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، من أن الوباء يمكن أن يلحق أضرارا طويلة الأمد بالاقتصاد الأمريكي، جنبا إلى جنب مع المخاوف بشأن اندلاع موجة ثانية من الإصابات الفيروسية ، ما سيدفعه للانخفاض بنسبة 8.3 ٪ .
كما و انخفض عدد منصات التنقيب النشطة في الحوض البرمائي في غرب تكساس ونيو مكسيكو، بنسبة 4% ليصل إلى 137 الأسبوع الماضي، حيث كان الانخفاض القياسي الذي سجل من قبل عام 2016 لم يتجاوز سقف 3%، وذلك وفقا لبيانات شركة بيكر هيوز التي صدرت يوم الجمعة الماضي .
وإثر هذا التراجع من المقرر أن تعقد اللجنة الفنية لمنظمة منتجي النفط "أوبك" اجتماعاً عبر الإنترنت يوم الأربعاء المقبل، كما أنه سيكون هناك تقييمات من وكالة الطاقة الدولية بالإضافة إلى المراجعة السنوية لشركة BP Plc أيضاً.
وكالة بلومبيرغ