الأمم المتحدة تصنف أفغانستان بـ"المكان الأكثر دموية" للأطفال

أخبار

الأمم المتحدة تصنف أفغانستان بـ"المكان الأكثر دموية" للأطفال

16 حزيران 2020 09:36

أكدت الأمم المتحدة ليلة أمس الاثنين بأن أفغانستان ما زالت تحتل المرتبة الأولى للسنة الخامسة على التوالي كالبلد الأكثر خطورة ودموية على الأطفال في العالم.

أكدت الأمم المتحدة ليلة أمس الاثنين بأن أفغانستان ما زالت تحتل المرتبة الأولى للسنة الخامسة على التوالي كالبلد الأكثر خطورة ودموية على الأطفال في العالم.

وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره السنوي حول أوضاع الأطفال في النزاعات المسلحة، أن أكثر من 3000 طفل أفغاني قتلوا في عام 2019، وما يقرب من نفس العدد قد تعرضوا للتشويه والبتر بسبب القتال البري والعبوات المتفجرة المرتجلة والهجمات الانتحارية.

كما ونسب التقرير المسؤولية عن وفاة أكثر من 1200 ضحية إلى حركة طالبان، بينما كانت القوات الحكومية والموالية للحكومة، بما في ذلك الجيش الوطني الأفغاني وقوات الدفاع والأمن الوطنية مسؤولة عن مقتل قرابة ألف شخص.

وقالت فرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في شؤون الأطفال والصراعات المسلحة، عن أفغانستان بعد الإطلاق الرسمي للتقرير: "في العام الماضي، تأثرت هذه النسبة بشدة بسبب الانتخابات والعنف الانتخابي. فعلى الرغم من كون أفغانستان هي الدولة الأكثر خطورة على الأطفال، إلا أنه لا يزال هناك انخفاض طفيف في عدد الضحايا منذ عام 2018، وذلك بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والقوات العسكرية الدولية المنتشرة في البلاد. كما أن هناك عملية سلام جارية أيضاً، والآن نرى استقراراً نسبياً نعتقد أنه سيؤدي إلى تناقص أعداد الضحايا في المستقبل".

والجدير بالذكر أن كلا من سوريا واليمن اللتين مزقتهما الحرب قد جاءتا في القائمة السنوية للأمم المتحدة بعد أفغانستان مباشرة .

وفي اليمن، التي صنفتها الأمم المتحدة بالفعل كأكبر أزمة إنسانية في العالم، فقد قتل وشوه أكثر من 1400 طفل خلال العام الماضي، وذلك بشكل أساسي بسبب القتال البري والضربات الجوية. كما ووقع ما لا يقل عن 20 هجوما على المدارس، وعزا التقرير وفاة 313 من الضحايا إلى مقاتلي أنصار الله و 222 ضحية إلى قوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية.

شعرت جماعات حقوق الإنسان بالغضب لأن الأمم المتحدة لم تذكر المملكة العربية السعودية في تقريرها ولم تدمنها عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها بحق الشعب اليمني، وأنها لم تضعها على القائمة التي يشار إليها غالبا باسم "قائمة العار".

حيث قالت أدريان لابار، مديرة منظمة مراقبة الأطفال في الصراعات المسلحة: "بإزالة التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات من قائمة العار، يرسل الأمين العام رسالة مفادها أن الممثلين الأقوياء يمكن أن يفلتوا من قتل الأطفال. وإننا نعتقد أنه يجب أن يكون هناك تقييم مستقل وموضوعي وشفاف للعملية التي تؤدي إلى قرار شطب الائتلاف من أجل التأكد من أن جميع المخالفين يخضعون لنفس المعايير، بغض النظر عمن هم أو من هم أصدقائهم وحلفائهم".

وقال جو بيكر، مدير الدفاع عن حقوق الأطفال في منظمة هيومن رايتس ووتش: "إن ما قاب به الأمين العام يعتبر عاراً على الأمم المتحدة بمجرد أن قام بإزالة التحالف الذي تقوده السعودية من قائمة العار على الرغم من استمرارها في قتل وإصابة الأطفال في اليمن. لقد أزال بشكل متكرر وبدون مبرر البلدان القوية من قائمته، على الرغم من أدلة الأمم المتحدة الدامغة على انتهاكات تلك الدول الجسيمة ضد الأطفال!".

النهضة نيوز