قاعدة عسكرية تركية

الرصد العسكري

قواعد تركية في ليبيا والتوتر مع روسيا سيشعل الميدان في إدلب

16 حزيران 2020 17:15

لا يبدو أن خروج تركيا من المشهد التركي، سيكون سهلاً كما كان دخولها، إذ تخطط أنقرة لتواجد طويل المدى على الأراضي الليبية، لا ينتهي بانتهاء العمليات العسكرية القائمة. فقد نقلت الصحيفة البلغارية العس

لا يبدو أن خروج تركيا من المشهد التركي، سيكون سهلاً كما كان دخولها، إذ تخطط أنقرة لتواجد طويل المدى على الأراضي الليبية، لا ينتهي بانتهاء العمليات العسكرية القائمة.

فقد نقلت الصحيفة البلغارية العسكرية عن مصدر دبلوماسي تركي قوله أن جيش بلاده يخطط لبناء قاعدتين عسكريتين تضمنان بقاء قوات الجيش التركي على نحو طويل المدى، ويوفران نقطة انطلاق للعمليات العسكرية في شمال افريقيا.

و بحسب المصدر، فإن القرار النهائي بشأن إمكانية استخدام تركيا لقاعدة مصراتة البحرية و قاعدة الفاتيا الجوية لم يتخذ بعد، فحكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان و حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج تواصلان المشاورات المكثفة في هذا الصدد .

و يشار إلى أن استمرار وجود قوات الطيران و البحرية التركية في ليبيا يمكن أن يعزز نفوذ أنقرة المتنامي في المنطقة و يعزز مطالبتها بموارد النفط و الغاز البحرية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط . و قد تصبح المنشآت العسكرية في ليبيا ثاني موقع عسكري أجنبي للجيش التركي في الشرق الأوسط الكبير ، و ذلك بعد أن تلقت أنقرة في عام 2017 فرصة لنشر قواتها في قطر .

و قد قال غالي الدالاي، وهو الأستاذ و الزميل الأكاديمي في جامعة روبرت بوش شتوتغارت ، أن القاعدة البحرية الليبية ستسمح لتركيا بإضفاء طابع مؤسسي على نفوذها في شرق البحر الأبيض المتوسط ، و سيمنحها نفوذًا أكبر على المعارضين العرب و الأوروبيين .

و أضاف الدالاي أن: " روسيا تريد من تركيا و حكومة الوفاق الوطني وقف العمليات العسكرية ، خاصة تلك التي تدار الآن حول مدينة سرت و قاعدة الجفرة الجوية ، و لكن أنقرة رفضت هذا الطلب . فإذا لم تثمر المفاوضات التركية-الروسية ، يمكننا أن نرى تصعيدا في كل من ليبيا و إدلب السورية ، حيث تدعم أنقرة وموسكو الأطراف المتعارضة أيضا ".

و تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام التركية تناقش في هذه الأيام موضوع اهتمام موسكو النشط بقاعدة الجفرة الجوية ، و التي يمكن أن تصبح "النظير الليبي" لقاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية بسوريا .

بالإضافة إلى ذلك ، قالت وكالات الأنباء أن كلا من روسيا و تركيا قد أجلتا المفاوضات بسبب الخلافات الدائرة حول محاولات حكومة الوفاق الوطني بقيادة السراج لاستعادة مدينة سرت الساحلية التي يسيطر عليها حاليا الجيش الوطني الليبي تحت قيادة المارشال خليفة حفتر .

و قد قال مصدر دبلوماسي تركي لوكالة رويتر يوم أمس 15 يونيو شريطة عدم نشر اسمه ، أنه كان يجب أن تكون هناك نتيجة ملموسة للاجتماع ، و لكن تبين أنه لا يمكن تحقيقها في هذه المرحلة خاصة في ظل اتخاذ كلا البلدين مواقف متعارضة .

النهضة نيوز - بيروت