يبدو ان زيارة السفيرة الأميركية دوروثي شيا الى رئيس الجمهورية ميشال عون حملت في مضمونها ملفات دسمة لا سيما ملف إعادة ترسيم الحدود البرية والبحرية مع "إسرائيل"، التي اعتبرت انه سيكون بوابة حل لتهدئة الأجواء في كل لبنان وجنوبه خاصة". ولم تكتفي شيا بمناقشة هذا الموضوع مع الرئيس عون بل سبق لها ان طرحته على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في لقاءهما المعلن مطالبة بالحسم ليجيبها باسيل بإيجابية في التعاون بهذا الملف.
وفي هذا الاطار يحكى في الكواليس الرئاسية عن سعي عون لنقل ملف التفاوض أو سحبه من عين التينة ليصبح في عهدته محتكما للدستور الذي ينيط به وحده صلاحية التفاوض وعقد المعاهدات الدولية.
هذا وقد علمت صحيفة الاخبار من مصادر مطلعة على أجواء بعبدا أن "عون في صدد العمل داخل الحكومة لاتخاذ قرار نقل الملف ليصبح في يد الرئاسة الأولى، عبرَ آلية جديدة تُحدد من أين يبدأ التفاوض وكيفيته وعلى أي أسس، ما يعني إمكانية نسف الإطار الموحّد الذي وضعه الرؤساء الثلاثة سابقاً، وأهم ما فيه التلازم بين البر والبحر، حيث فتحت قنوات اتصال دبلوماسية في هذا الخصوص، معبرا "عن استياءه من الطريقة التي تمت من خلالها إدارة هذا الملف".
وفي ظل ذلك التزمت عين التينة الصمت على اعتبار أن " كل ساعة ولها ملائكتها"، مشيرة الى انه "على الجميع أن «يعلَم مدى حساسية هذا الموضوع واستراتيجيته، والذي لا يُسمَح فيه بارتكاب أي دعسة ناقصة أو التفريط بكوب ماء أياً كانت الجهة التي تُفاوض".
النهضة نيوز