أرسلت الولايات المتحدة تهديداً خطيراً ومباشراً للإمارات العربية المتحدة، محذرة إياها من أي تعاطي مع الحكومة السورية، إثر إعلانها دخول قانون " قيصر" حيز التطبيق قبل أيام.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري في مؤتمر صحفي نشرته موقع الخارجية الأميركية، إن "الإمارات تعرف أننا نرفض على الإطلاق اتخاذ الدول مثل هذه الخطوات الدبلوماسية"، محذراً من أن هذا الأمر "فكرة سيئة".
جيفري اعتبر أن قيام الإمارات أو أي شخص فيها بأنشطة اقتصادية تخص سوريا يجعلها هدفا محتملا للعقوبات، كاشفاً عن أن بلاده تعارض الإجراءات التي اتخذتها أبو ظبي للتقرب من الحكومة السورية، موجهاً تحذيرات مباشرة لأبو ظبي بالتأكيد بان عقوبات " قيصر" ستستهدف أبو ظبي في حال مخالفته.
وأعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق نهاية عام 2018، لتتبعها البحرين مباشرة، كما خرجت تصريحات لافتة عن سفير الإمارات في سوريا، أمل فيها بعودة الأمن إلى ربوع سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد، غير ان هذا التقدم الاماراتي الديبلوماسي توقف إثر الضغوط الأميركية المعلنة.
وتحاول الولايات المتحدة محاصرة الحكومة السورية من كل حدب وصوب، عبر منع وصول المعونات الاقتصادية والاستثمارات، وحتى إمكانية الحصول على المواد الغذائية والدواء من خلال محاصرة التحويلات المصرفية.
وتأمل الولايات المتحدة من خلال تطبيق قانون "قيصر" الحصول على تنازل سياسي من قبل الحكومة السورية، والوصول إلى انتقال السلطة، الأمر الذي رفضته دمشق، التي تستند إلى موقف حلفائها روسيا وإيران اللتان أكدتا مضيهما في دعمها.
النهضة نيوز