أكد وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريجيز، مساء اليوم الجمعة أن هذا هو الوقت الحقيقي الذي يتطلب الوحدة والتعاون والتضامن، وذلك أثناء حديثه في الاجتماع الخامس والعشرين لمجلس وزراء رابطة دول منطقة البحر الكاريبي.
وأضاف برونو رودريجيز أنه بالإضافة إلى التحدي المتمثل في الحفاظ على حياة الإنسان ضد مخاطر فيروس كورونا التاجي المستجد، فإن هناك حاجة لإعادة تنشيط الاقتصادات التي ضربتها الأزمة الاقتصادية العالمية وتخفيف العبء الثقيل وغير المستدام للديون الخارجية.
وأوضح برونو رودريجيز: "هذه أوقات تضامن وفهم للصحة العامة بأنها حق أساسي، وهو مبدأ يشجع تعاون بلادنا في مواجهة حالة الطوارئ".
كما وأشار في الاجتماع الذي عقد فعلياً إلى أنه حتى في ظل هذا السيناريو، سيستمر تطبيق الإجراءات القسرية الانفرادية من قبل الولايات المتحدة ضد دول أمريكا الجنوبية مثل فنزويلا ونيكاراغوا، والتي تسببت بالفعل في أضرار إنسانية.
وفي الختام شكر برونو رودريجيز الجمعية ودولها الأعضاء على معارضتها للسياسة غير العقلانية وغير القانونية والقاسية المتمثلة في العقوبات والحصار الأمريكي المفروض على كوبا وشعبها.
والجدير بالذكر أن هذا الاجتماع يناقش جميع القضايا المتعلقة بالسياحة والتجارة والنقل والوقاية من الكوارث الطبيعية والتخفيف من آثارها، بالإضافة إلى معالجة استدامة البحر الكاريبي. كما ويتضمن جدول الأعمال انتخاب أمين عام جديد للجمعية، ومجلس إدارة جديد لمجلس الوزراء واللجان المختصة.
وتحافظ كوبا على مشاركة نشطة في المنظمة الإقليمية، وخاصة بالتعاون مع الدول الأعضاء في مواجهة التحديات والمشاكل المشتركة التي تواجهها . ومن الأمثلة على ذلك التعاون في مواجهة الوباء الحالي، مع إيفاد أطباء إلى بلدان مختلفة وعقد اجتماع تقني بتاريخ 4 مايو لتبادل الخبرات في التعامل مع الجائحة الفيروسية.
النهضة نيوز